رسائل “المتضررين”.. ورسالة سوريا

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
تعمل سوريا الجديدة، وبكامل جهود إدارتها وجهاز أمنها العام، على ضبط الأمن في كامل التراب السوري، لكن المتضررين من سقوط نظام الأسد البائد في الداخل والخارج لا تعجبهم قصة الأمان والاستقرار تلك، بل هدفهم الفتنة والفوضى علّ مشاريعهم تعود.
المتضررون داخلياً، من مجرمي الحرب والمطلوبين للعدالة وبقية أدوات النظام المخلوع، وخارجياً ممن ذهبت مخططاتهم ومشاريعهم في مهب الريح، لديهم الكثير من الوسائل الإجرامية، التي لا يستطيعون تنفس الهواء من دونها.
أولاها تفخيخ السيارات، ومحاولة القيام بالتفجيرات والحرائق لنسف الأمن من جهة، واتهام مؤسسات الدولة السورية بها من جهة، والبداية من المقامات الدينية لتحقيق أكثر من هدف بضربة واحدة، أي نسف الأمن، وخلق الفتنة والصراعات الطائفية، وتأليب الرأي العام العالمي على سوريا، واستثمار ذلك في الإعلام وتضخيمه ووضع مزيد من البهارات والمنكهات الكاذبة على مناسفه، وما محاولة تفجير مقام السيدة زينب في العاصمة وقبله “الخصيبي” في حلب سوى شاهدين بسيطين.
وثانيتها حملات التضليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق “الذباب الإلكتروني” الذي يجد المتورطون بجرائم الحرب بحق الشعب السوري، وأدوات النظام المخلوع، ضالتهم في منصاتهم وحساباتهم لإثارة النعرات الطائفية والعرقية، وتزييف الحقائق وقلبها، وبث فيديوهات إما مفبركة وإما حدثت في دول أخرى، أو فعلتها وصورتها “داعش”، وهنا يبرز وعي المتلقي بالتدقيق بها وعدم تصديقها ومشاركتها، وبقليل من الفحص سيكتشف التلاعب بصورها وحقيقتها.
أما بعض الخارج ممن لا يهمه استقرار سوريا ولا وحدتها، ويطمع باستخدام أراضيها لتحقيق مآربه، فالعبرة لمن لم يعتبر بعد، وهي أن الشعب السوري بإرادته الحرة انتصر على كل من حاول العبث بمصيره وجغرافيته، فهل يعي هؤلاء الدرس، ويكفون عن التضليل ويتعظون من دروس التاريخ؟
هؤلاء لن يتوقفوا عند حدود إحداث الفوضى والفتنة، والتفخيخ والبلبلة، بل سيحاولون القصف بأنواع أخرى من الأسلحة، كما عهدناهم، كحرب الوكلاء، والتهويل عبر الإعلام بأكاذيب “حقوق” مزيفة عبر فيديوهات وصور مفبركة، تشوه السمعة وتؤلب العالم، وتزيّن إرهابهم بمساحيق التجميل وطلاء التضليل.
رغم كل هذا وذاك تنهض سوريا من جديد، أولوية إدارتها الحفاظ على الأمن، وإعادة الإعمار، وتحقيق العدالة والعيش الكريم لأهلنا، وتطهير البلد من كل ما يعكر صفو أمنه، وحجز المكان الطبيعي لسوريا في محيطها العربي والإقليمي والدولي، ومن الرياض -حيث اللقاء الوزاري العربي الموسع حول سوريا – كان وزير خارجيتنا الشيباني يضع اللبنات الأولى لهذا الدور، وتلك المكانة.

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً