الثورة – همسة زغيب:
تعتبر المرأة السورية نموذجاً حيّاً وحقيقياً للمرأة التي تحملت قسوة التهجير والنزوح والاعتقال والتغييب القسري، هذه المرأة السورية العظيمة، تحملت الظلم والقهر والحياة القاسية، وبعد عشرات السنوات خرجت من رحم المعاناة، مثالاً للقوة أمام العالم أجمع، هذا ما تناوله الحوار مع عضوات الحركة السياسية النسوية السورية في ملتقى نيسان الثقافي في جرمانا، لرؤية مستقبلية لبناء سوريا الجديدة بمحبة وتعاون، وحول تحديات المرحلة الانتقالية كانت مداخلة الإعلامية نسرين علاء الدين، بمشاركة أليس مفرج، وخديجة منصور، وسلمى الصياد، ولينا وفائي.
الإعلامية نسرين علاء الدين التي أدارت الحوار، أوضحت أننا نجتمع بفخر من دون خوف أو قيود أو أسماء وهمية، ومن هنا ينطلق لقاء الأفكار برؤية مستقبلية مبنية على المحبة والتعاون لبناء سوريا الحرة معاً يد بيد، ودموع الفرح تملأ العيون.
فرح كبير بعد أن جمعتنا الثورة والنصر على حب الوطن، في سوريا السلام والمحبة تجتمع السوريّات اليوم بمختلف الخبرات والتجارب، للتعبير عن مطالب السوريين المؤمنين بالنهوض بسورية وإعادة الأمن والاستقرار وأكدت أهمية المرحلة الانتقالية لبناء مستقبل مشرق، والوعي لبناء الثقة بالنفس واعتماد النهج الإيجابي.
بدورها اليسار مفرج- من مؤسسات الحركة ومدرسة لغة عربية سابقة، عرفت بالحركة التي تأسست في الثالث والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر عام 2017، وتم الإعلان عنها في سوريا بعد مرور شهر على سقوط الطاغية بعد سنوات كثيرة من العمل والإنجازات في الظل والخوف والرعب داخل وخارج سوريا، ومن أهم أهدافها توعية وتثقيف النساء بحقوقهن، والقضاء على العنف والتحرش، وحماية حقوق النساء، لمناهضة كل أشكال الظلم والقهر، فهي دائماً تسعى للسلم رغم كل التحديات التي تواجهها على الأرض السورية.
أما لينا وفائي- عضو في الحركة السياسية النسوية، شرحت الفرق بين النسائية والنسوية، مبينة أن الحركة النسائية تتشكل من النساء فقط، أما النسوية تدافع عن حقوق النساء وتضم الرجال والنساء معاً بكل انتماءاتهم، كما أن النسوية مفهوم تم التلاعب فيه وفهم أنه عداء للرجل والدفاع عن حقوق النساء، ونحن نؤمن بالنسوية التقاطعية، مشيرةً إلى أن الحرية السياسية مهمة للشعب السوري، وخاصة أنها تمثل حقوق النساء المختلفة.
وبدورها أكدت مدير ملتقى نيسان وعضو الحركة سلمى الصياد على دور المرأة في تحقيق سلام حقيقي وإيجابي وفي بناء السلام، وقالت: نحن سياسيات نسويات وسوريات وسياسيون نسويون سوريون، ناضلنا ضد نظام الاستبداد، وطالبنا بالحرية والعدالة والكرامة لكل مواطن ومواطنة في سوريا، ونحن حركة جمعت سوريات وسوريين بمختلف الخبرات والتجارب، والحركة تتألّف من سياسيّات ناضلْنَ ضد نظام الاستبداد في سوريا، بإرادة وعزيمة صلبة بتطلعات ومطالب السوريين المحقة، مؤكدة على أهمية تمكين المرأة ومشاركتها الفاعلة في جميع مناحي الحياة باتجاه سوريا المستقبل، والعمل على تعزيز السلم الأهليّ واللاعنف.
#صحيفة- الثورة