الثورة – فؤاد مسعد:
عبّر المخرج غزوان قهوجي في أكثر من مناسبة عن تفاؤله بالمرحلة القادمة، وجاء خطاب الرئيس الشرع ليعزز هذا التفاؤل، حول الرؤى والرسائل التي استشفها من الخطاب يقول:
لقد لبى الخطاب طموح الكثير من الناس، حيث جاء جامعاً ومختصراً ومباشراً، فخير الكلام ما قل ودل، وأكثر نقطة لفتت نظري هي السلم الأهلي ومحاربة المجرمين، فكان الربط بين هاتين الفقرتين ذكياً جداً، لأن السلم الأهلي لا يتم إلا من خلال ملاحقة المجرمين ومحاكمتهم محاكمة عادلة، مما يدّعم السلم الأهلي ويجعله مستتباً.
ويشير إلى قول الرئيس (كل سوريا) وفي ذلك تأكيد على السيادة الكاملة، مما يُشعرنا بالاطمئنان، إضافة إلى رسم شكل الحكم القادم عبر حكومة انتقالية موسعة، والإعلان الدستوري الذي سيكون خارطة طريق باتجاه تشكيل لجنة تحقق إجماعاً حولها، تكون بديلة عن مجلس الشعب المنحل “مجلس التصفيق”، كما وصفه، ويشدد على أن هذه اللجنة التي ستكون عبر حوار وطني جامع ستستطيع إنجاز دستور يضمن كرامتنا، ويضمن مستقبل أولادنا الذي انتظرناه طويلاً.
ويوضح المخرج قهوجي أنه كان من اللافت في الخطاب الطلة والمباشرة، وجملة “أحدثكم اليوم لا كحاكم بل كخادم”، عن ذلك يقول: كنا نحلم أن يكون في سوريا رجل حقيقي مثل أحمد الشرع رئيساً، لقد خاطب بشكل مباشر السوريين بكل مكان وبكل مشاربهم، سواء أهالي اللاجئين أو النازحين أو أهالي المعتقلين، وإن شاء الله القادم أجمل، ومبروك النصر والتحرير.
وختم حديث بالقول: لفتتني فكرة أن الخطاب كان في اليوم 54 من انتصار الثورة، وهو الرقم الموازي لـ 54 سنة من الظلم والقهر والاستبداد، وموعد الإطلالة في العاشرة مساء حيث اجتماع كل الأسر السورية، بالإضافة إلى ربطة العنق الخضراء بكل ما تحمله من معانٍ ودلالات.
#صحيفة_الثورة