الكاتبة والأديبة إيمان النايف خلقت بصمة خاصة بعالم الأدب

 

الثورة – همسة زغيب:

الكتابة الأدبية وسيلة تعبيرية لتوسيع آفاق الإنسان وفهم العالم من حوله، وإيصال رسالة نبيلة عن كل ما يكتبه الكاتب بعيدة عن الغايات الجمالية والفنية، تخاطب العقل والوجدان وتحفز الوعي، ومن بين آفاق الإبداع الزاخرة بالجمال بحثت الأديبة والكاتبة إيمان النايف عن هدفها، في خلّق بصمة خاصة في عالم الأدب لتقول كلمتها تجاه الحياة، واندفعت من ظروف الحرب وبدأت بالبحث عن ذاتها وشخصيتها الأدبية المتميزة بأعمال روائية متميزة مهما كانت صفتها سواء الأحداث أو الشخصيات ضمن إطار تاريخي وزمني ومكاني محدد لنقلها إلى مكان وزمان مختلفين لأنها تريد لتلك الشخصيات أن تعيش أكثر من حياة، وتخلّد لنا عدّة شخصيات كان لهاد دور وأثر كبير على حياتها.
نسجت كلماتها بعطر ياسمينة تبعث روائحها في كل الاتجاهات لتجد نفسها بالكتابة، ومفتاح نجاحها الحقيقي يتمثل في شغفها بالثقافة والأدب، وربما لأنها أقرب إلى روح الشعر، لا تحمل شخصية الروائية بساطة الشخصية في الواقع وأحاديتها.

وقالت النايف لـ”الثورة”: إن كتاب “عاشقات الياسمين” يضم بين دفتيه سيرة شخصيات نسائية مهمة للمرأة السورية، قدوة للأجيال وخصوصاً من الفتيات والنساء، فالرجل يصنع التاريخ، والمرأة هي التاريخ، أثبتت وجودها وبدأت ترسم خطاها بوعي كبير، فكانت العالمة والمناضلة والكاتبة والطبيبة، والشريك الفاعل في الدفاع عن وطنها والنهوض به، كتبت قصة تحدٍ وحكاية وطن ورواية تقول بكل بساطة: “إنني أقوم بهذا الدور إيماناً مني بدور المرأة بصفتها قوة تغيير في المجتمع.
كما أضاء الكتاب على سيدات من سوريا، كان لهن الدور الكبير في تحرر المرأة وانتشالها من الجهل، وتشجيعها على دخول ميادين العلم والعمل، وضم أيقونات ومنارات من الرائدات الماجدات في سماء سوريتنا، تهتدي بنورهن النساء السوريات كافة ابتداء من زهرة الشام لنازك العابد مواليدها 1889م والملقبة بالسيف الدمشقي التي قادت مع ماري العجمي أول تظاهرة نسائية ضد الاستعمار الفرنسي، وشاركت في العديد من الندوات والاجتماعات، وأسست جمعية” نور الفيحاء، ومجلة العروس.
ومن هذه النساء: “غادة السمان، ماري العجمي، كوليت خوري، أليس قندلفت وسلمى الحفار الكزبري”.. وكذلك ثريا الحافظ رائدة العمل الإنساني والتي عاشت حياة النضال والتوق إلى حرية المرأة والتوجه إلى الثقافة والعلم.
ثم تحدثت عن الفنان الراحل محمد الحريري بمشاعر الزوجة الصادقة فيها كثير من الألم والحب والوفاء والدموع، وكلمات تحمل رسالة حب ووفاء وشكر وعرفان تكريماً لزوجها الراحل كهدية لروحه في كتاب عنوانه “محطات في حياة الفنان محمد الحريري” بلمسة شعرية جميلة تحدثت عن عدد كبير من أعماله التلفزيونية الدرامية والسينمائية والمسرحية، ثم عرضت بعضاً من خواطره ورسائل مُوثَّقة بالصور بخطِّ يده، وكتبت رسائله وذكرياته ومفكراته، وخلّدت بقلمها إنساناً مثقفاً مبدعاً ترك بصمة مهمة في مسيرته الفنية ولاسيَّما أبناءه ومحبِّيه.
ويذكر أن للكاتبة والأدبية إيمان النايف توجهات أدبية وفكرية ومحاضرات ثقافية أطلقت عليها كلمات في الحب كوننا نفتقر ثقافة الحب من أجل تقييم ثقافة الحب ومن هذا الشعار بدأنا بتعريف الحب أنه الأمل الجميل لنشر ثقافة الحب الهادف في كل مناحي الحياة الوطن والبيت وضمن العائلة.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
إنزال أول كابل بحري دولي يربط سوريا  بالعالم  سوريا تعزز موقعها الاستثماري في "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" بالرياض   الدواء السوري يعود إلى الواجهة   دعم منظومة مياه الشرب في بصرى الشام بدرعا   مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة