الثورة – ناصر منذر:
في خطوة متقدمة على طريق إنهاء الحرب في أوكرانيا، ووضع أسس جديدة لإعادة تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، عقدت قمة أمريكية روسية اليوم في قصر الدرعية شمال غرب الرياض، ضمت وفدين من الجانبين برئاسة وزيري خارجية البلدين، ماركو روبيو، وسيرغي لافروف، وبحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وعقب انتهاء القمة -التي جاءت في إطار مساعي المملكة لبحث تحسين العلاقات بين البلدين- أكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن ستبدأ العمل على أعلى المستويات للتعاون مع موسكو لإنهاء حرب أوكرانيا.
ونقلت قناة العربية عن روبيو قوله للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إنه يجب أن يكون هناك تنازلات لإنهاء أي نزاع. مشددا على أن الولايات المتحدة ملتزمة باستمرار التفاوض مع روسيا. كاشفا في الوقت نفسه أن أميركا ستعيد تفعيل البعثات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضح روبيو بأن مباحثات الرياض هي الخطوة الأولى لإنهاء الحرب في أوكرانيا. معتبرا أن الرئيس الأميركي هو القائد الوحيد القادر على إنهاء حرب أوكرانيا، لافتاً إلى أن ترامب يعمل على حل النزاع لمصلحة الجميع بمن فيهم أوروبا.
وشدد أيضا على أنه “يجب على أوروبا أن تشكر ترامب على جهوده لإنهاء حرب أوكرانيا”، وفق تعبيره. لافتا إلى أن السعودية تضطلع بدور مهم في عملية السلام العالمي.
وبخصوص لقاء الرئيسين الأميركي والروسي، فأشار إلى أنه لا وقت محدداً له، وقال : “سنتحدث مع موسكو عن المشاكل العالقة بيننا”، مشدداً على أن البلدين يحتاجان لقنوات دبلوماسية للحديث عن المشاكل بينهما. وأن هناك فرصاً رائعة للعمل بين أميركا وروسيا.
من جانبه أكد لافروف، أن “الحوار مع واشنطن كان مفيدا واستمعنا لبعضنا بعضا”. موضحا إن الولايات المتحدة باتت تفهم الموقف الروسي بشكل أفضل بعد المباحثات في السعودية”، موجهاً شكره للرياض على استضافة هذه المحادثات.
كما تطرق إلى عدة اتفاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع أميركا على أن المصالح الوطنية لن تتفق في كل المواقف. وأوضح أن الحوار مع أميركا تركز على أهمية احترام المصالح المشتركة، مبيناً أنه تم الاتفاق على صياغة عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا.
أما بشأن عقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي قال “سنعمل على تهيئة الظروف لعقد لقاء بين بوتين وترامب”. موضحا أنه بين للوفد الأميركي أن توسيع حلف شمال الأطلسي يمثل تهديدا مباشرا لروسيا، مشيرا إلى أنه أكد لأميركا أن ضم أوكرانيا للناتو يمثل تهديدا لأمن روسيا القومي.
كما أعلن لافروف عن تعيين السفراء بين موسكو وواشنطن، مشيرا إلى الاتفاق على إزالة الحواجز بين البعثات الدبلوماسية بين البلدين. بينما قال بشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين، كان هناك حرص كبير على رفع القيود على التعاون الاقتصادي مع أميركا.
وتابع “كان هناك اهتمام كبير بإزالة الحواجز الاقتصادية بين موسكو وواشنطن”.
بدورها، أعلنت الخارجية الأميركية أن اللقاء كان جيدا، مضيفة أن الجانبين اتفقا على وضع أسس للتعاون المستقبلي بين واشنطن وموسكو، وآلية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
#صحيفة_الثورة
