حماة – زهور رمضان:
انطلاقاً من فكرة أن المرأة نصف المجتمع، وهي العنصر الأساسي في الحفاظ على أركان المنزل وبناء عائلة متماسكة متحابة يمكن من خلالها التكاتف والتعاون لبناء وطن موحد ومتعاون بين جميع أفراده في مجالات الحياة، أقامت مجموعة من سيدات وناشطات مدينة مصياف لقاءً تفاعلياً للوقوف على واقع المبادرات النسوية وسبل تنظيم العمل النسائي في كل أنحاء المدينة وأريافها.
غطاء مدني
وبينت المشرفة على الفعالية نور الشيخ حيدر أن هذه الفعالية أقيمت بهدف إلقاء الضوء من خلالها على كل الفعاليات المدنية الموجودة في المدينة، وخاصة تلك التي تشمل نوع الإغاثات التي يتم تقديمها للعائلات المتضررة والمحتاجة، أو حتى العائلات غير المتضررة، ولكنها بحاجة للمساعدة لعل هذه المبادرة تكون وسيلة للاندماج تحت غطاء مدني يتم التوصل من خلاله لبناء سوريا حرة مدنية.
مؤتمر وطني سوري
فيما عبرت ندى الخش عن تفاؤلها بهذا اللقاء التفاعلي واقتناعها بأن تكون الفترة الحالية مهيأة تماماً لانعقاد المؤتمرات بمختلف أنواعها على كل المستويات، وذلك لإنضاج فكرة مؤتمر وطني سوري يشمل كل أنحاء سوريا، مضيفة: إن هذا لا يتم من دون التكاتف والتعاون بين كل أبناء الوطن سواء على مستوى المحافظة أو المدينة أو البلدة أو القرية.
تمكين دور المرأة
فيما أكدت المسؤولة عن تجمع سيدات مصياف مها اسبر أن الهدف من هذا التجمع بعد التحرير، هو تمكين دور المرأة في المجتمع من خلال البحث عن الطرق التي تساعد في تفعيل مبادرات أخرى بشكل أكبر مما يمكنهم من اكتشاف خبرات النساء والاستفادة منها، فالمرأة هي إنسان جهده مشتت بين المنزل والعمل وفي مجالات مختلفة وغير منظم بشكل فعلي، لذلك سيتم حاليا العمل على تجميع هذا الجهد المشتت للوصول إلى بناء مستقبل أفضل لبيوتهم ومجتمعهم ووطنهم.
فالمرأة هي أساس بناء المجتمع ولها دور كبير في كل مجالات الحياة، لهذا يجب تكثيف الجهود لمساعدتها في القدرة على بناء أسرة متكاملة متحابة وسليمة، إذ إن بناء الوطن يبدأ من الأسرة، فإذا كان بناؤها صحيحاً سيكون بناء الوطن قوياً ومتماسكاً وغير قابل للانكسار.
#صحيفة_الثورة