الثورة – حسين صقر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه، لا يذهب العرف بين الله والناس، حيث اعتاد بعض الخيرين أن يقوموا بأعمالهم من دون الإعلان عن ذلك أو التعريف بأنفسهم، حفاظاً على مشاعر الآخرين، ومن هم بحاجة للعون والمساعدة.. وفي هذا الشهر الكريم، كثيرون هؤلاء، وأغلبيتهم يقدمون المساعدات من دون أن يعلم بهم أحد، أو من يكونوا.
وفي هذا السياق قدم فاعل خير فضل عدم إشهار اسمه، ٨٥ وجبة إفطار في دار الحنان للمسنين بأشرفية صحنايا، وذلك عن طريق فريق صحنايا التطوعي وأكاديمية نوهاو للتدريب والتأهيل فرع صحنايا الذي قام بمهمة الزيارة والتوزيع، وذلك بعد التنسيق مع إدارة الدار المتمثلة بمديرتها الدكتورة ندى فرحات ونائبتها ابتسام عقل.
وفي تصريح لـ”الثورة” قالت مدير الأكاديمية في فرع صحنايا نغم حسن لـ”الثورة”: إن اللقاء بأهلنا المسنين في دار الحنان كان مختلفاً جداً، لم تكن الزيارة مجرد لقاء عابر بل هي لقاء ترك أثراً في القلب، لقاء بعيون امتلأت بحكايات الزمن، وقلوب فاضت بالمشاعر والأمل، ووجوه خطها الصبر والسلام.
وأضافت: ذهبنا كفريق تطوعي لزيارة كبارنا في الدار نحمل معنا وجبات طعام قدمها متبرع كريم، أراد أن يصل خيره لمن يستحق جزاه الله كل خير، منوهة بأن العطاء ليس فقط بالطعام، بل بالكلمة الطيبة، بالوقت الذي نهبه لمن يحتاجه، وبالابتسامة التي تملأ القلوب دفئاً.
ولفتت حسن إلى أنه صحيح أنها كانت لحظات بسيطة، لكنها صنعت فرقاً كبيراً في قلوبنا وقلوبهم حين استمعنا لحكاياتهم التي يفوح منها الحنين لما مضى عن الحب والسلام والأحلام، منها ما اكتمل ومنها لم يكتمل، فتلك هي الحياة، وأردفت أطال الله في أعمارهم ومدهم بثوب الصحة والعافية، فهم نور الحياة ودفئها لهم الحب والقلب كله، ودعاؤنا صادق لهم، ودعواتهم لنا بأصدق المشاعر ومن أرواحهم النقية تعمر ألف حلم وحلم لنا.
وقالت: لقد كان لمساعدة الدكتورة فرحات واستقبالها لنا بكل صدر رحب وسماحها لنا بالزيارة دور كبير بإتمام المهمة، وأنه بهذه الفعالية قد نشجع باقي الفعاليات لدعمنا ومساعدتنا في القيام بمبادرات أخرى، ونوهت حسن بأنها نسقت مع المطاعم التي يمكنها المساعدة في إعداد الوجبات، وقدم بعضهم أيضاً من دون رغبة بذكر اسمه ليكمل فعله بالخير.
#صحيفة_الثورة