ثورة أون لاين :
يسعى كتاب “الشهداء حماة الوطن وحراس العقيدة” الصادر عن وزارة الأوقاف إلى تقديم صورة صحيحة عن معنى الشهادة في الإسلام مستندة على القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة بعيدا عن التشويه وتقديم توثيق لشهداء سورية ممن قضوا في التفجيرات الإرهابية وبفعل قذائف الهاون .
وافتتح الكتاب بآيات قرآنية وأحاديث نبوية عن مكانة وفضل الشهيد وتكريمه من قبل الله عز وجل ونبيه الكريم ثم استعرض الكتاب أقوال القائد الخالد حافظ الأسد في الشهادة والشهيد وما ورد في خطابات السيد الرئيس بشار الأسد في مناسبات متنوعة عن مكانة الشهداء في قلب الوطن .
وانتقل الكتاب إلى الحديث عن معنى الشهيد في الإصطلاح الديني والتشريع الإسلامي مشيرا إلى أن مصطلح شهيد جاء من أن اقتحامه للمعركة وبذله دفاعا عن معتقده ووطنه حتى الموت كان أصدق شاهد على صدق إيمانه ومعتقده وشاهدا أمام الله على ذلك.
واستعرض الكتاب نظرة الدين الإسلامي إلى الشهادة مشيرا إلى أن هدف القتال في الإسلام هو الدفاع عن العقيدة و الشريعة وحماية لحياضها وأوطانها وصونا لمقوماتها وطاقاتها وقدراتها فهو قتال لمبدأ لا لهوى ولا لثأر ولا لمغنم وهو قتال لله تعالى لا للنفس ومصالحها ومطامعها فلا عدوان فيه ولا ظلم .
وتوقف الكتاب عند تعريف الشهداء فهم من قاتلوا في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ويندرج تحتها الدفاع عن الوطن للحفاظ على وحدة الأمة ومقدراتها لافتا إلى تعريفات أخرى للشهادة وردت على لسان النبي العربي الكريم وهو القتال دون المال والأهل والدين والدم .
وتحت عنوان الجهاد الحق طريق الشهداء يشير الكتاب إلى أن الدفاع عن النفس والمال والعرض والوطن والمعتقد ضرورة للبقاء والاستمرار وهو جوهر الكرامة والشرف والعزة في الأفراد والأمم وضرورة للحياة الكريمة .
كما يتوقف الكتاب عند مراتب الشهداء لافتا إلى أنهم مع فضائلهم وسمو مكانتهم عند الله ذوو مراتب متفاوتة ولكل فضل .
ولم يغفل الكتاب الحديث عن شهداء عصر النبي ومكانة الشهيد في الديانات السماوية والشهيد في أقوال المسيحيين وفضائل الشهيد ومنازل الشهادة ومن تلك الفضائل أن جنات الخلد مقامهم ومستقرهم فهم من الذين أنعم الله عليهم ورفقتهم خير رفقة ولهم الأجر العظيم والثواب الجزيل وهم أحياء ومرزوقون و حالهم فرح واستبشار وفضل ورضوان وهم لايحسون بألم القتل ويؤمنهم الله تعالى من فزع يوم القيامة.
وأورد الكتاب قصصا للشهداء في تاريخنا العظيم من الصحابة متحدثا عن قصة استشهاد كل منهم وفضله ومكانته في الدنيا والأخرة .
وخصص الكتاب فصلا للحديث عن شهداء وزارة الأوقاف وأبرزهم شهيد المحراب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وخطيب الجامع الأموي مستعرضا أبرز الشهداء الذين ارتقوا خلال السنوات الأربع الماضية من خطباء وأئمة وشهداء جامع الإيمان وشهداء التعليم الشرعي في ثانوية بدر الدين الحسني الشرعية مرفقة بصورهم .
كما خصص الكتاب فصلا للحديث عن الأطفال الذين استشهدوا في مدرسة عكرمة المخزومي بحمص موردا صورا لزيارة أهالي وعائلات الشهداء من قبل وفد علماء دمشق .
يذكر أن الكتاب يقع في 238 صفحة من القطع المتوسط .
سانا