الفن السابع.. بهوية سورية جديدة

 

الثورة – عمار النعمة:

لا يمكن الحديث عن النهوض الثقافي في أي مجتمع من دون التوقف عند دورالسينما باعتبارها إحدى أبرز أدوات التعبيرالفني والحضاري، فكلنا يعلم أن للسينما دوراً في حياتنا، فهي تجسد الواقع بكلّ قضاياه الاجتماعية والإنسانية والجمالية وتنشرالوعي والتثقيف، كما أنها وسيلة أساسية للترفيه، إذ توفرللجمهور تجربة بصرية وسمعية مميزة، بالإضافة إلى دورها في دعم الاقتصاد من خلال الإنتاج، ودور العرض، والتسويق، والسياحة المرتبطة بالمواقع التي يتم تصوير الأفلام فيها.

أمام ذلك نسأل أين هي السينما اليوم.. وكيف ننهض بالواقع السينمائي؟

لاشك أن الجواب يحمل شجوناً كبيراً، فمنذ سنوات بعيدة ونحن نعاني من القضايا المتعلقة بالسينما وصالاتها الخاوية وضعف النصوص.. وما دفعنا للحديث اليوم هو لقاء وزيرالثقافة الأستاذ محمد ياسين صالح مع الفنان السوري العالمي جهاد عبدو، للحديث حول دور السينما في تعزيز الوعي الثقافي والمجتمعي، وأهمية الفن السابع في صياغة هويّة سورية جديدة تنطلق من قيم الكرامة والحريّة.

لاشك أن هذا اللقاء يشعرنا بالأمل أن القادم أجمل وأوسع لطالما بدأنا نفكر بعقليّة وذهنية جديدة، وأن جهود وزارة الثقافة باتت واضحة في هذه الصناعة، ولهذا، نؤكد أن مسؤوليّة النهوض بالسينما تقع على عاتقنا جميعاً، إذ يجب تسليط الضوء على واقع صالات العرض السينمائي التي تعاني من التراجع وتحتاج إلى دعم حقيقي لإعادة الحياة إليها..

ويتطلب ذلك بلا شك تدخلاً حكومياً فعّالاً من خلال توفيرالتشريعات والقوانين الداعمة للإنتاج السينمائي المحلي، والانفتاح على الجمهور، وتشجيع المواهب الشابة.

فالسينما، باعتبارها أحد أركان الفن السابع، تساهم بشكل كبير في نقل ثقافة المجتمع وتقاليده إلى العالم، وتعزز الهوية الثقافية الوطنية، كما تلعب دوراً محورياً في تحفيز الإبداع، وتشجيع التنافس البنّاء، وصقل مهارات العمل الجماعي، وهي جميعها عناصر ضرورية لتأهيل جيل قادرعلى تحقيق الأهداف المشتركة التي نطمح إليها.

إن الاستثمار في السينما ليس ترفاً ثقافياً، بل ضرورة وطنيّة وحضارية واقتصادية أيضاً، فالدول التي نجحت في بناء صناعات سينمائية قوية لم تكتفِ بإنتاج أفلام ناجحة، بل صنعت من تلك الأفلام مصادر دخل وطنية، ومساحات للتعبير الحر.

وعليه، فإننا اليوم أمام مسؤولية كبيرة تجاه السينما، وكلنا أمل أن نمنحها الفرصة التي تستحقها لتنهض وتزدهر، وتُسهم بفاعليّة في تشكيل ملامح مجتمع معاصر يعتزبتاريخه، وحضارته، ويحتفي بإبداع شبابه.

آخر الأخبار
كيف تسترد البنوك الثقة ؟ إعادة تكوين احتياطات نقدية واسترجاع المجمدة بعد قرار الخزانة الأميركية.. أكريم لـ"الثورة": ننتظر فزعة من الأشقاء العرب محمد قبلاوي ينال جائزة الثقافة لمدينة مالمو "سوريا في عيوننا".. تحتفي بالشباب المُبدع انفتاح على الاستثمار السياحي.. وزير السياحة لـ " الثورة ": فتح آفاق جديدة وتسهيلات أكثر مرونة الوزيرة "قبوات" من إسطنبول: نطوي صفحة المخيمات ونبني سوريا الكرامة البيطار لـ"الثوة": العدالة الانتقالية.. إنصاف للضحايا والحفاظ على استقرار المجتمع اللاجئون السوريون بين ضياع الهوية وأمل التكيّف رئيس غرفة التجارة الأردنية: جاهزون للعمل والمساهمة في بناء اقتصاد سوريا الجديدة " التربية " تستجيب لاحتجاجات الطلاب وتُعلن إعادة تنظيم مراكز الامتحان في حلب وفد حكومي يُجري أول زيارة إلى مخيم "الهول" لحل أعقد وأخطر ملف أمني شرقي سوريا دين ودنيا.. سكر ل" الثورة ": دور للعلماء بغرس قيم الحوار والاحترام من يضمن سلامتها ونقاءها.. صهاريج المياه تدخل إلى الخط دين ودنيا.. عقوق الوالدين وأثره السيئ على الفرد نفط سوريا ... إرث الماضي ورهان المستقبل بيئة حكومية وتشريعات متكاملة لمواجهة تحديات جمّة العدالة الانتقالية..بوابة المصالحة الوطنية خبراء قانونيون لـ"الثورة": تحديد الفعل الجنائي ومرتكبه ب... تعيينات جديدة في وزارة الداخلية ضمن خطة إعادة بناء المؤسسة الأمنية "رئاسة الجمهورية" تنشر تفاصيل لقاء الشرع وتوماس باراك في إسطنبول ما الذي يحمله المستقبل للمياه؟ مطرح استثماري مضمون.. أم لكسر الاحتكار وخفض الأسعار؟! The New York Times السوريون يسارعون إلى حفظ ذكريات الثورة المؤلمة