الثورة – رانيا حكمت صقر:
حملت لوحة الفنان غزوان عساف “بقايا من الذاكرة” اسم المعرض الفني نفسه الذي أقيم في دمشق وباقي المحافظات الأخرى، وفي 21 دولة أوروبية أيضاً، مترجمة حبه لوطنه وتاريخ عمارته العريقة إلى عمل فني يستحضر الذاكرة والجمال، ويعكس الألم والمعاناة التي مر بها الناس، مستخدماً مزيجاً متقناً من المواد التقليدية والتقنيات الحديثة، ليخلق تجارب بصرية تنقل المشاهد إلى قلب دمشق، ببيوتها وأزقتها وروحها لتمثل جميع المحافظات السورية، وما خلفته الحرب من دمار، معبّرة عن وجع كل السوريين على أمل أن يصبح ذلك كله من بقايا الذاكرة.
إن قدرة الفنان على مزج المعاني الإنسانية والرسائل الوجدانية مع الشكل الفني، إضافة إلى إصراره على تطوير مهاراته رغم التحديات، تبرز قوّة إبداعه ووجدانه الراسخ. ليكون تعبيراً مؤثراً وعميقاً عن المعاناة عبر لوحات ومجسمات تحمل في طياتها الحنين والاشتياق للوطن، مجسدة ذكريات مكبوتة تحت الركام.