جبان وآثم..

لأن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، لم يعد مقتصراً على دول أو مناطق بعينها، أو على ثقافة وديانة محددة، وإنما أصبحت مصادره متعددة وخلاياه تعيث فساداً في جميع الأنحاء.

وما الاعتداء الإرهابي الآثم على كنيسة مار الياس في الدويلعة بدمشق، إلا تهديد للسلم الأهلي في سوريا، ويستهدف وجود الوطن وحضارته ومستقبله، ويعصف بمنجزات الإنسانية وقدراتها على ترسيخ الأمن والأمان، وتعكير للأجواء المفرحة التي تسودها البلاد في ظل سعي الحكومة للنمو الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي.

الهجوم الإرهابي الجبان، لا يستهدف فئة أو طائفة معينة، بل يستهدف كل السوريين، هدفه إظهار عجز الدولة السورية عن حماية مواطنيها، لكن العيون الساهرة سوف تكون لأولئك بالمرصاد حتى تقضي عليهم.

إن التطرف المستمر عبر الخطاب الطائفي وإثارة الفتن، ينذر بخطر وتنامي الإرهاب الذي يهدد المجتمع الدولي برمته، وإن ما حصل أمس من اعتداء آثم على الأبرياء في دار عبادتهم لهو محاولة دنيئة للعبث بالسلم الأهلي وبأمن البلاد والعباد وسعي فاشل لإحراج الدولة وزرع الفتنة، بعد أن أثبت مجتمعنا تماسكه بعد التحرير.

من المعروف أن كل ما يحتاجه الفكر الإرهابي هو البيئة الخصبة لكي يسهل انتشاره، وتنفيذ أعماله الإرهابية، لكن سوريا بتماسك قيادتها وأهلها لن تكون بيئة للاضطهاد والفساد الذي يسعى له المتربصون والحاسدون للمرحلة التي وصلت إليها.

الدولة اليوم أمام مسؤولياتها للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه للنيل من هيبتها وأمن الوطن والمواطن والعبث بالسلم الأهلي، والتأثير السلبي على العيش والتفاعل المشترك بين الأطياف السورية، في الوقت الذي يعزي كل شخص نفسه بالضحايا لأن كل سوري حر هو من ذوي هؤلاء.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب