الثورة – همسة زغيب:
جراح السوريين عميقة، نتيجة أفعال إجرامية إرهابية جبانة، حين امتدت يد الإجرام الغادرة وحصدت أرواح الأهل والأحبة في القداس المسائي في كنيسة مار الياس، في دويلعة بدمشق.
تكاتفنا جميعاً وبذلنا كل ما بوسعنا من أجل تضميد الجراح في بلد هدّه التعب والخوف والرعب ولاعَزاء للساخطين العابثين.. هيا لنوحد الأيدي والصفوف ونكون يداً واحدة قوة بوجه الظلم ونحقق العدل والمساواة والحضارة التي تليق بنا.
قلوبٍ يعتصرها الألم، بليلة طويلة ومريرة أحاطت بوطننا الغالي سوريا، وما حدث بالأمس لم يعجب العابثين بما وصلت إليه سوريا قيادة وشعباً من التكاتف والتعاضد.. وما تجلى عبر كثير من القرارات والإجراءات البناءة في بلدنا الحبيب، ولاتزال القيادة تندد التفجير وتقف بوجه الظلم والاضطهاد والإجرام.
فما لبثت سوريا أن استعادت عافيتها حتى تجرأ ضعاف النفوس وقاموا بالفعل الإجرامي ظناً منهم الذهاب بسوريا إلى نفق الجهل والإرهاب، لكن لابد أن يسطع النور بعد حقبة من الظلام دامت خمسين عاماً، ولنكون قوة نرفع فيها الظلم ونحقق العدل والمساواة والحضارة، يد بيد ونقف في وجه جميع من تسوّل له نفسه بالفكر أو بالعمل المساس بأمنها واستقرارها وبكرامة وتاريخ بلدنا العريق، بوعي شعبنا واللحمة بين القيادة والشعب صفاً بصف، لنكمل بناء البلد بسواعد شبابها وشاباتها ومستقبل أطفالها وبركة كبارها.
إنه عمل إجرامي بحت لا يمثل أي دين أو فكر، سوى من يريد الخراب وزعزعة الأمن في سوريا، فانهضي أيتها الكنيسة الجريحة وعانقي مساجد دمشق لأن استهداف بيوت العبادة لا يمس طائفة بعينها.. بل يمس الإنسانية، لأن الحس الإنساني والثقافي والجمالي والروحي فوق كل اعتبار.
الرحمة لشهداء تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق طالبين من الله الحق وأن يعم الأمن والأمان والسلام.
