الثورة – رفاه الدروبي:
تناول معرض “ألوان الطيف” ١٤ لوحة قدمها سبعة تشكيليين يُعتبرون من الرعيل الثالث والرابع ومن مؤسسي الفن التشكيلي السوري، قدم كل منهم لوحتين عرضوها في صالة “آرت هاوس – بيت الفن” في دمشق.
التشكيلي إحسان عنتابي رسم البحر لأنَّه يعبر عن حالة نفسية أكثر من تجسيده لمنظر طبيعي يتجلى في الديمومة وفق أسلوب واقعي يتحول إلى رمز للحياة الشخصية، وواقع معاش مستخدماً ألوان الإكريليك، وتبدو اللوحة وكأنَّها رسمت بالزيتي أو الألوان المائية وتعطي أسلوبا شفافا، لافتاً بأنَّ مشاركته في المعرض تجعله يقدم تجربته الخاصة، كما أنها مناسبة للتعرف على تجارب الآخرين بأعمالهم الحديثة.
وبيَّن التشكيلي غسان نعنع أنَّ له لوحتين، رسم في الأولى الطبيعة مبرزاً جمال الأشجار الوارفة والسماء الصافية، وقدم في الأخرى بانوراما المرأة مبرزاً الأشخاص بشكل ضبابي مجسداً الأشكال والعناصر بحساسية خطية ولونية وضوئية، ضمن نسيج بصري شاعري متناسباً مع عناصر اللوحة.
بدوره الفنان التشكيلي إدوار شهدا لفت إلى أنَّ لوحاته مجرد تكوينات، بل لا يمكن للفنان إيصال رسالة بمجرد تقديم عمل فني على القماش، بأسلوب تعبيري بمساحات ولمسات لونية محاطة بعناصر رمزية، معتبراً اللوحة مشروعاً ثقافياً جمالياً وليس زخرفياً أو تزيينياً، هي فلسفية تفاعلت في داخله.
من جهته أبدى التشكيلي بشير بشير رأيه بالمعرض، وأنَّ الفنانين لديهم خبرات محلية وعالمية، وقدموا أعمالاً لمدارس واقعية انطباعية وغاصوا في الحياة العادية، فكانت لوحاتهم ذات مضمون متميز من حيث الكم والنوع، مؤكداً أنه لا يُقاس الفنان بلوحة أو لوحتين بل بتقديم حالات مستمرة من الواقع.