الثورة – هراير جوانيان:
لفت اللاعب السوري الأصل، روني بردغجي، المنتقل حديثاً إلى برشلونة الإسباني، الأنظار إليه في ظهوره الأول بقميص النادي الكاتالوني، خلال المباراة الودية أمام فريق فيسيل كوبي الياباني، التي انتهت بفوز برشلونة (3-1) ونجح خلالها في تسجيل الهدف الثاني لفريقه.
وكان برشلونة، قد تعاقد مع بردغجي، قادماً من كوبنهاغن الدانماركي، بعقد يمتد أربعة أعوام حتى (30) حزيران (2029).
ووفقاً للتقارير المحلية، بلغت قيمة الصفقة نحو (2,5) مليون يورو، ويبلغ بردغجي من العمر (19) عاماً، وقد وُلد في الكويت لأبوين سوريين من مدينة حلب، قبل أن ينتقل مع عائلته إلى السويد في سن السادسة.
وسرعان ما أثبت الوافد الجديد أنه صفقة واعدة، بعدما قدّم أداءً لافتاً في أول (45) دقيقة له بقميص برشلونة، حيث أظهر لمحات فنية مميزة، وتعاون بفاعلية مع زملائه، ولاسيما منهم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي قدم إليه تمريرة حاسمة أنهاها بردغجي في الشباك.
لكن لم يكن الهدف وحده ما لفت الأنظار، بل أيضاً طريقة احتفاله المثيرة، إذ انحنى على الأرض ضاغطاً قبضته اليمنى، في لقطة يعتقد كثيرون أنها مستوحاة من سلسلة الأنمي الشهيرة (ون بيس).
وأثارت هذه الإيماءة تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن معناها، وتوقعات بأن تتحول إلى (بصمة خاصة) باللاعب، كما هي الحال مع احتفال (304) الشهير لزميله لامين يامال، أو قبضة رافينيا المرفوعة، أو احتفالية ليفاندوفسكي المزدوجة.
وعلى رغم انتقاله إلى برشلونة من دون ضجيج إعلامي كبير، بحيث كان يمتلك نحو (60) ألف متابع فقط على إنستغرام، فقد قفز هذا الرقم ليصل إلى مليون متابع في غضون أسبوعين فقط، من دون أن يحظى حتى بتقديم رسمي من النادي، في مؤشر واضح على تأثير اللعب للنادي الكاتالوني سواء داخل الملعب أم خارجه.