الثورة – همسة زغيب:
الفن لغة الحياة الصامتة، تصرخ من خلال انتشارالألوان المختلفة المتعايشة من اندماجها، المتحابة بتعانق الألوان المتناسقة مع بعضها البعض، المرتبطة بالجمال وبروح الفنان، هكذا عكست الفنانة التشكيلية تغريد الشيباني روحها وجسدت نفسها في لوحات فنية متنوعة تميزت بألوانها الخلّاقة معتمدة على الأكرليك والزيتي.
وقالت في تصريح لصحيفة الثورة: “أجد نفسي بمدارس الرمزية والتكعيبية والسريالية، أرسم على القماش بألوان الإكريليك والفارسي على الخشب، الفن هو جزء من ثقافتنا ولا أتقيد بحدود لأفكاري ومشاعري أريدها حرّة طليقة، أرسم المرأة لأنها الجذورالقوية تحمل كلّ أعباء وأحمال الشجرة بكلّ حبّ، وهي دائماً تحت التراب يظهر منها القليل، وتتميز بالعطاء ليل ونهار من دون توقف لا تنتظر جائزة، عندما تصلح جذورها تعطي ثماراً رائعة ومفيدة، ولا يعني أنها لوحدها فهناك من يغطيها يحميها من كلّ شر”.
ولفتت إلى أنها تحبّ الرسم العجمي لأنها حرفة فنية يدوية قديمة، دمشقية الأصل، تمتلك الجمال والجاذبية، وتجذب انتباه الناس من خلال تنوع الألوان والزخارف والنقوش النافرة للأغصان والأزاهير والعروق النباتية والأشكال الهندسية والأقواس، وأضافت: إنها تمتلك شغفاً كبيراً بالأعمال اليدوية مثل التطريز وعمل الصنايق والمرايا.
الفنانة التشكيلية تغريد الشيباني مدرسة لمادة التربية الفنية، وشاركت بأربعة معارض فردية، الأول كان بعنوان: “دمشقيات وبخامة العجمي النافر”، وبتعاون مع دار سين والجمعية الفلسطينية، والثاني بعنوان: “نفحات من روحي” وكان عن المرأة وتأثيرها في المجتمع، والثالث في حديقة كرم حديد بجرمانا مع معرض للكتاب، والهدف منه ترجمة أفكارنا وكتابتها ورسمها وعرضها بالهواء الطلق، أما المعرض الرابع فجاء بعنوان “تعانق الحجر والشجر” في المركز الثقافي “أبو رمانة”، وكان مستوحى من تماثيل حجرية للفنان السوري بسام طحان، وترجمة تماثيله من خلال ريشتها.. ولها مشاركات بمعارض جماعية كثيرة ومنوعة.