صفاقة وسفالة

ثورة أون لاين: حاولت أن أربأ بنفسي عن هذا العنوان.. كتبت عناوين أخرى عن الحياء وأنه شعبة من الإيمان. وبفقده لا رادع عن قول أو فعل شيء. لكني عدت لهذا العنوان لأنه لا توصيف لما قاله سفير السعودية في مجلس الأمن إلا أنه صفاقة وسفالة.
ينطبق هذا التوصيف على ما فعلته مملكة الوهابيين، من انتهاك للسيادة اليمنية خلال العدوان السافر على مدى أربعة أسابيع، استخدمت فيها قذائف أحبت أمريكا تجربتها. فهي مع كل جيل جديد تنتجه؛ لابد تجرّبه في مكان ما.. فكانت القرعة من حصة اليمن.
كلما ظهر العسيري المتحدث باسم عاصفة القتل على شاشة التلفزة، يتذكر الجميع زيدان ذاك الذي كان يتحدث باسم الأعداء المعتدين على العراق. فلا فارق بين المعتديين ومن يتحدث باسم قواتهما، إلا في لون البشرة.
يبررون عدوانهم على اليمن أنه تلبية لطلب من يدعونه فخامة الرئيس الهادي، مدعين أنه انتصار للشرعية، عن أي رئيس شرعي يتحدثون وهو المستقيل والفار إلى حاضنتهم. وذريعتهم أن اليمن تهدد السلم العالمي ؟؟ وتهدد الأمن السعودي ؟؟؟.
أوقفت السعودية عاصفة الحزم والحقيقة هي عاصفة الحزن، لأنها جرّت وبالاً على الشعب اليمني، الذي تهجر من مناطق كثيرة. وفَقَدَ كثيراً من مرافقه العامة، والبنى التحتية. متبجحة بدقة أهدافها..
جاء وقف القصف مفاجئاً للعالم كما أعلنت الكثير من وسائل الإعلام !! توقف السعودية عملياتها العسكرية في يوم الذكرى المئوية لمذابح العثمانيين للأرمن.. هدية لأردوغان اليوم حفيد سفاح الأمس، وصديق السعوديين قتلة اليمنيين..
هل جاء التوقيت و(الفلاش) الإعلامي الكبير لسحب الأنظار عن مذابح أجداد الصديق. إعلان نهاية عاصفة الموت لم يسري على قصف البوارج، كأن لا أحد يرى!! هل لا تتبع بوارجهم للناتو العربي؟.
نأت باكستان عن الانضمام لتحالف الموت المجاني. وانتهاك دولة ذات سيادة.. أفلا يستحي المتحالفون من هذا الموقف؟؟.
يعلنون بدء عاصفة إعادة الأمل.. ما يعني إقرارهم إفقاد اليمنيين الأمل، جراء عاصفة الموت والوهم.. يتحدثون عن أمل بعد أن وصل عدد الضحايا والجرحى من المدنيين أكثر من2560 بينهم الكثير من الأطفال، الذين لا يعرفون ذنباً لموتهم، ولا يعرفون لماذا قتل آباؤهم وأمهاتهم.. وأي ذنب اقترفوه؟؟
تدّعي السعودية أن وقفها لعاصفتها القاتلة لأنها حققت أهدافها، مع أنه لا هدف واضح لها ولا مبرر. وأنها منافية للقانون الدولي. وتبرر السعودية أنها لبت طلب فخامة الرئيس الهادي بوقف القصف. كما لبت طلبه قبلاً بقصف بلاده؟؟.
أي رئيس هذا الذي تطلب فخامته قصف بلاده، وتدمير بُناه، وتشريد شعبه، وهو هارب من بلاده ومستقيل من مسؤولياته، ويخلد للنوم في الحاضنة السعودية. التي توزع وحلفاءها الموت المجاني في بلاده التي يدّعي رئاستها؟؟
نعود للسفير الوهابي في مجلس الأمن المتحدث باسم المملكة العربية السعودية. التي لابد من إسقاط كلمة العربية من اسمها، لأنها لا تملك أي صفة عربية، بوجود حكام اغتصبوا شبه الجزيرة العربية وأطلقوا عليها اسم عائلتهم.
بمنتهى الصفاقة والسفالة يتحدث سفيرهم مهدداً سورية، متبجحاً بزرع الموت والدمار في اليمن. معتبراً ذلك نصرة للشعب اليمني.. مغالطات واضحة.. لأن هذا الهجوم ضربٌ من الوحشية والهمجية، التي تستهدف مصادرة حق الوجود.
يتفاخر بأنه سينقل عدوانه الغاشم لسورية، نصرة للشعب السوري. ووحدة أرضه. عهر سياسي.. وصفاقة ليس لها مثيل.
يَفْغَرُ فاه السامع، أي جنون يأخذ بالمتحدث ومن وراءه؟ مَنْ طلب منك هذا.. يا هذا؟ وإن كنت ممثلاً لتحالفكم فدونكم فلسطين.أم أنهم أبناء العم الذين تقدمون لهم تحطيم الوطن العربي هدية على طبق من الذهب المكنوز.(والذين يكنزون الذهب والفضة).
حقاً إن لم تستح فقل وافعل ما شئت.. حكام خلعوا برقع الحياء عن وجوههم ،ولم يبق في وجوههم ماء، بعد أن سفحوه في جنيف. يوم خاطب الهزاز وزير الخارجية السعودي.( معارضاً ) بفخامة الرئيس. أناس فقدوا أبسط قواعد اللياقة الدبلوماسية.
أناس اتصفوا بالهمجية والدموية وكشفوا آخر أوراقهم بأنهم أساس الإرهاب في المنطقة وسورية بالذات. وأنهم حماة داعش قاطعة الرؤوس وآكلة القلوب. وأنهم نموذج الجاهلية الموصوفة.وجذر الإرهاب والتعصب والتطرف. وخدام إسرائيل.
هم يدربون ويمولون الإرهابيين المرتزقة من كل دول الإرهاب. مثبتين أنهم الوجه الآخر للصهيونية، ولا فرق بينهم وبين من احتل فلسطين. وأنهم ضالعون في التآمر الماسوني على سورية. فهم صناع ثقافة الكراهية في المنطقة ومغذوها وناشروها.
يهدد سفيرهم في الأمم المتحدة سورية، لكنه تلقى من السفير السوري الدكتور بشار الجعفري الصفعة التي يستحق. في الرد الذي وقع على رأسه ومن ولّاه كالصاعقة، وكان أقل ما يستحقه أن أشهد عليه الحضور، بأن اليد التي تمتد على سورية ستقطع. وستعاقب السعودية بما تستحق.
يرحب البيت الأبيض بوقف القصف على اليمن كأنه تفاجأ ..هل يظنون العالم بهذا الغباء، ليصدقوا أن الإيعاز لوقف عزف سيمفونية الموت على المسرح اليمني. لم يأت بإشارة من المايسترو الصهيوأمريكي. ما أكثر سذاجتهم.. بإعلان ترحيبهم.. وهم يصفقون.
 

شهناز صبحي فاكوش

آخر الأخبار
مياه الشرب منكهة بطعمة بالصرف الصحي في المزة 86  القيمة السوقية تتخطى حاجز الـ 2 مليار دولار  " التجاري " يسهّل إيداع الأموال في المنافذ الحدودية بالقطع الأجنبي  الشيباني يبحث مع نظيره النرويجي في أوسلو قضايا مشتركة المرفأ الجاف في حسياء الصناعية يدعم تنافسية الاستثمار فعاليات مجتمعية بطرطوس لمواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية  معهد واشنطن: العنف الطائفي مرشّح للتصاعد ما لم تتحقق العدالة الانتقالية في سوريا باخرة تؤم مرفأ طرطوس محملة بـ 40 الف طن زيت نخيل لبنان: التنسيق مع دمشق والمنظمات الدولية لإطلاق خطة عودة النازحين السوريين تجميل وصيانة للمرافق في وسط دمشق.. وأحياء خارج دائرة الاهتمام "صحة حلب".. نقل مرضى الأمراض النفسية إلى مركز متخصص العدالة الانتقالية بين المفهوم العام ومطالب الشعب في سوريا  نشاط دبلوماسي سوري مكثف على هامش منتدى أوسلو للسلام فريق طوارئ لدرء مخاطر الكوليرا في درعا نظافة حلب في صيف ملتهب.. تهديد لصحة الإنسان والبيئة   الدراجات النارية.. الموت المتحرك   خطر يهدد الأمن المروري وضجيج متواصل.  مقبرة جديدة في ريف حماة توثق إجرام نظام الأسد المخلوع مرسوم رئاسي بمنح كل مزارع يسلم قمحه إلى مؤسسة الحبوب مكافأة قدرها 130 دولاراً عن كل طن الجامعة العربية: فرض خمس دول عقوبات على وزيرين إسرائيليين خطوة مهمة للمحاسبة  سقط الطاغية.. وقوانينه تُكمل ظلمه..!  بين يَدَيْ وزارة التعليم العالي