الثورة – رنا بدري سلوم:
لم تكن تظاهرة أفلام الثورة السورية مخصصة للأفلام وحسب بل خصصت للموسيقا حيزاً مهماً، أغنية “سوريا نشيد الأحرار” التي غناها أطفال يرنون الحرية سمحت للحياة أن تشرع أبواب الرجاء والغناء وينادونها ويؤكدون:
سوريا سوريا وطنُ الأحرارِ والحُريـــة

سورياسوريا أرضُ السَّنابِلِ الذهبيــة
يا بلادي يا مَهْدَ الأمَمْ نورُ تُرَاثِهَا ألهمَ القلمْ
مَوطِنَ الشـرفاءْ مَرقدَ الشُـهَداءْ شَـمسُـنا في السَـماءْ
نِسـرُنا في العَلاءْ
يا بلادي يا نَهرَ العِبَرْ يَروي مَجدَها الرُقْمُ والحَجَرْ
مَوطِنَ الأنبياءْ أبجَدِيَّـة وغِناءْ نَدعو رَبَ السَـماءْ لا
جَفَاءَ لا فِــــراقْ
عنْ بلادي وأهلي وزيتونِ أجدادي وأنامِلِ الأطفالِ
تُرابُ الأحرارِ وَطَنُ الحُريــــة.. سوريا سوريا وطنُ الأحرارِ والحُريـة
أغنية “سوريا نشيد الأحرار” من ألحان وكلمات مالك جندلي، الفنان الحائز على أفضل “عازف بيانو” من الولايات المتحدة، وهو أول مؤلف موسيقي سوري عربي أعاد توزيع وتحويل أقدم نوتة موسيقية معروفة في العالم، اكتشفت في مدينة رأس شمرا “أوغاريت”، بالإضافة إلى أنه حصل على جائزتي الحرية في التعبير والإنجاز الثقافي والفني، ولقب “المهاجر العظيم” لعام 2015.
وقد كرمته مؤخراً نقابة الفنانين بعد سقوط نظام الأسد المخلوع ومنحته في شهر نيسان 2025 عضوية بمرتبة الشرف تقديراً لمسيرته الفنية ومواقفه الإنسانية النبيلة الحرة من قضية شعبه ووطنه سوريا.