“الأحجار الكريمة”.. تدّعي جلب الحظ ودرء السوء.. فهل نصدقها؟!

الثورة – همسة زغيب:

احتضن المركز الثقافي العربي بالعدوي أمسية ثقافية، بعنوان “الأحجار الكريمة ماهيتها ودلالات استخدامها”، قدمتها الدكتورة نجلاء الخضراء، والباحث محمد منير سوسان، وسط حضور من المهتمين بعالم الأحجار والعلاج البديل.

من الرمز إلى العلاج

استعرضت الندوة رحلة الأحجار الكريمة عبر العصور، وفتحت آفاقاً جديدة لفهم العلاقة بين الإنسان والطبيعة، كونها زينة الملوك والكهنة إلى أدوات علاجية وروحية في الطب البديل، لكل حجر قصة تعكس ذوق ومعتقد صاحبه، وارتبطت الأحجار بالفخامة والسمو، واستخدمت كتمائم لطرد الأرواح الشريرة، وعلاج الأمراض، ومنح الحب والسكينة، يُعتقد أنها تحمل طاقة أو قوة خارقة، وغالباً ما يُستخدم لدرء الشر أو جلب الحظ. وكانت الأحجار الكريمة تُعتبر ذات قدرة روحانية، فيُعتقد أن ارتداءها أو حملها يُبعد الأمراض، الحسد، أو الطاقات السلبية، ويمنح صاحبها الطمأنينة والحماية. تناول المحاضران مساهمات العلماء العرب في تصنيف الأحجار حسب خصائصها، مثل الكندي وابن الجصاص، وأشارا إلى استخدامها في الحضارات السومرية والآشورية والرومانية، وارتباطها بالطقوس الدينية والملكية، كما وردت إشارات لها في القرآن الكريم، دلالة على قيمتها الرمزية والجمالية.

طاقة الأحجار وتكوينها

أوضحت الدكتورة نجلاء الخضراء أن الأحجار تتكون في باطن الأرض أو البحار أو النباتات، وتصدر طاقات إشعاعية تؤثر على الإنسان، وقد استخدمها العرب في علاج التوتر، العقم، وأمراض الجلد والكبد، رغم أن الطب الحديث لم يثبت فعاليتها علميا، بل حذّر من سوء استخدامها أو معالجتها بمواد مشعة، وتحمل طاقة كامنة تؤثر على الإنسان نفسياً وجسدياً، وتُستخدم في العلاج البديل لتحفيز التوازن الداخلي، وتهدئة الأعصاب، وتعزيز الثقة بالنفس. أما الباحث محمد منير سوسان، فأكد أن لكل حجر خصائص فريدة، منها ما يُستخدم لتحفيز الحب، أو الحماية، أو الحيوية، وأن هذه الأحجار كانت عبر التاريخ رموزاً للسلطة والقداسة، وارتبطت بالطقوس الدينية والملكية، كما استخدمها العرب في الطب الشعبي لعلاج أمراض متنوعة، ولفت إلى أنّ الأحجار الكريمة تجمع بين الجمال، والطاقة، والرمزية.

تحذيرات علمية

دراسات حديثة، منها ما نشره العيسى عام 2004، حذّرت من استخدام الأحجار من دون معرفة مسبقة، لما قد تحمله من طاقات ضارة أو إشعاعات خطرة بعد معالجتها كيميائياً، ممكن أن يؤثر على صحة الإنسان. شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين طرحوا أسئلة حول اختيار الحجر المناسب، الفرق بين الأحجار الطبيعية والمصنعة، وتأثيرها في الحياة اليومية.

ومن أبرز الأسئلة حول خرزة الحليب؟ وهي حجر أبيض يُعتقد أنه يساعد الأمهات المرضعات، ويرمز للأمومة والحنان، ويُربط أحياناً بحجر القمر أو الكالسيت الأبيض.واختُتمت الندوة بتأكيد أهمية التوازن بين العلم والموروث الثقافي في التعامل مع الأحجار الكريمة، وضرورة التوعية حول استخدامها الآمن، شرط استخدامها بوعي ومعرفة، باعتبارها كنوزاً تحمل طاقة ومعنى وجمالاً يستحق التأمل والبحث.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يجتمع بكبرى الشركات العالمية في نيويورك "قلم ودفتر".. لمسة أمل لدعم التلاميذ من دمشق إلى نيويورك.. يتردد الصدى الجالية السورية في أميركا تدعم صندوق التنمية لأول مرة.. جراحة تنظيرية نوعية في مستشفى الأطفال بحلب لقاءات مكثّفة للرئيس الشرع في نيويورك تمهّد لخطاب تاريخي أمام الأمم المتحدة معرة النعمان.. جهود مثمرة لإعادة الحياة للمدينة بعد سنوات الحرب "اللطامنة".. تتنفس من جديد.. بلدة سحقها النظام البائد تبني مستقبلها "من رجل حرب إلى رئيس": قراءة في ردّ الرئيس الشرع على سؤال ديفيد بيتراوس العثور على مقبرة جماعية في حي القدم بدمشق "قانون الخدمة المدنية".. خطوات نحو إصلاح إداري شامل مجمع مراكز التدريب المهني في حمص.. دراسة مجانية وشهادات دولية إعلام غربي: سوريا تستعيد مكانتها في المحيط العالمي "التربية والتعليم".. تحديث سياسات القبول وتوسيع قاعدة المستفيدين وزير الاقتصاد يرفض استقالة غرفة صناعة حلب زيارة الشرع إلى نيويورك… بداية عهد جديد لشرعية دولية ودور إقليمي فاعل الشرع: سوريا انتقلت من ميدان الحرب إلى ميدان الحوار الرئيس الشرع في قمة كونكورديا: رؤية جديدة لسوريا في مرحلة ما بعد الحرب  من واشنطن إلى دمشق.. استثمار الكفاءات السورية أولوية وطنية بكر غبيس: زيارة الرئيس الشرع تفتح آفاقاً واسعة لرفع العقوبات والتعاون الاقتصادي