الثورة – آنا عزيز الخضر:
الحضور الثقافي المتنوع عبر معرض الكتاب، والحضور الواسع لإبداعات أدباء في الأدب والشعر والرواية والقصة وكل صنوف الإبداع والكتابة، هو مساحة غنية بحق، تتلاقى عبرها عوالم المعرفة والثقافة وحصيلة تمازج بين الموهبة والخبرة والجهود فتتبلور فيها أجواء آسرة يحضرها كل من هو نخبوي ونموذجي وجميل.
وتتجسد في نفس الوقت تجليات أخّاذة للعطاء والإنجاز والابتكار.. معارض الكتاب مساحة للقاء كل من هو متألق في عالم الإبداع، هذا ما أكده مبدعون سوريون حضروا بقوة وشاركوا مؤلفاتهم في معرض بغداد الدّوليّ للكتاب، الذي يقام سنويّاً، منهم الكاتبة السورية منال يوسف وقد تحدثت عن تجربتها:
“كانت مشاركتي في معرض الكتاب في العراق فرصة رائعة لعرض كتابي “أوسكار الأمل”، وتتويجاً حقيقياً يمكن أن يعيشه أي كاتب عندما يُشارك بكتبه في هذا المعرض أو ذاك”.
ولفتت إلى أن “معارض الكتاب” تُشكّل ملتقى شاملاً لا بدَّ أن تطفو عليه روح الإبداع، وشعلته النيرة التي لا يمكن أن تنطفئ في حالٍ من الأحوال، ومن هنا يمكن وصف هذه المعارض أنها تُشكل عرساً ثقافياً يتضمن مستقبلاً الكثير من المشاركات والإبداعات المبتكرة حديثاً.
وأشارت إلى أنه -وضمن هذا السياق- يمكن التأكيد أنَّ “معارض الكتاب” يمكن أن تُعتبر ضرورة مثلى تعمل على تعزيز القيم الثقافيّة الهامة، كما تعمل على مسألة إلقاء الضوء على تلك الكتب والأعمال الإبداعية التي يتم عرضها.
ولفتت إلى أنه لا بدَّ من التنويه بأنَّ “معارض الكتاب” قد تُشكّل تلك الفرصة الذهبية التي ينتظرها كل مبدع من عام لآخر، وأن هذه المعارض يمكن أن تخلق أجواءً من التشاركية الثقافيّة المثلى، ويمكن أن تمتثل وكأنّها ملتقى حقيقي يجمع “أصدقاء الكلمة والحرف الجميل”، وفي هذا الصدد يمكن التأكيد أنّ تلك المعارض يمكن أن تحمل في جوهرها “رسائل تكون سامية النبل والأهداف الجوهريّة النبيلة”، وكلّ هذا جعلني أشعر بفرحة عارمة قد عشتها عندما تم عرض روايتي “أوسكار الأمل” الصادرة عن دار “دلمون” في معرض الكتاب في العراق الحبيب.