الثورة:
خصص العدد الجديد من مجلة “الموقف الأدبي” الشهرية الصادرة عن اتحاد الكتّاب العرب بدمشق، “الأدب السوري وامتحان التغيير”، كما جاء في عنوان الغلاف، الذي تصدرته لوحة الفنان أسعد فرزات، “وجوه قيصر”، وقد كتب على غلاف العدد الرواية الشجاعة المنسية للأديب عبد النبي حجازي التي عرّت الهزيمة حزيران في طبعة ثانية لها بعد خمسة وخمسين عاماً على صدور الطبعة الأولى.
كتب افتتاحية العدد رئيس التحرير الناقد محمد منصور، التي جاءت بعنوان: “الأدب السوري وامتحان الضمير” وفيها ذهب إلى القول: “لقد انقسم الأدب السوري في لحظة التغييرالأقسى والأهم في تاريخنا المعاصروتوزع على معسكرين، معسكرالانتماء للقتلة والدفاع عن حقّهم في قتل من يختلفون معهم، وسحقهم وتشريدهم في أصقاع الأرض، ومعسكر خاض معركة التغيير بأدواته وكلماته ومواقفه الواضحة، فتشرد مع ملايين المتشردين، واغترب مع ملايين من اغتربوا عن وطنهم، حتى لا يكتبوا شهادة زور بحق شعب في لحظة مصيرية سيحاسبه عليها التاريخ، مثلما حاسب جون شتاينبك حين كتب مؤيدة الحرب الأميركية على فيتنام ومباركاً لها، وعزرا باوند على مناصرته للفاشية وتمجيده لموسوليني.
“وكتب فاتحة دراسات العدد، رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد طه العثمان، وحملت عنوان: “الهروب والتصدي: تأثيرات الحرب في الشكل السردي وانتماء المثقف”، متناولاً فيها أثر الثورة السورية على الشكل في الأدب السوري، إذ رأى أنه غلبت سمة ما بعد الحداثة على كثيرمن الروايات السورية التي نشرت في السنوات الأخيرة، وكتبت عن الواقع السوري المتشظّي، من خلال اشتراطات الواقع الجديد، إزاء تفتت الهوية الاجتماعية.
وحفل العدد في قسم المقالات والدراسات بالعديد من الدراسات الهامة التي تناولت واقع الأدب السوري وجاءت على النحو التالي:إسلام أبو شكير، “أن تكتب قبل أن تموت امتحان الأدب السوري بعد 2011″، الدكتور عبد النبي اصطيف” فسحة الجوع والخوف وكيف تبددت بتضحيات الشعب السوري الأبي”، أما الدكتور راتب سكر، فقد شارك بمقال :”الأديب السوري يواجه متغير زمنه”، فيما الكاتب صلاح إبراهيم الحسن كتب “الهشاشة تحت شمس”، والكاتبة لينا كيلاني شاركت بمقال بعنوان :”مرآة متصدعة لوطن متغير”، صلاح إبراهيم الحسن: الهشاشة تحت زمن الحرب”، محمد علاء الدين عبد المولى: “شعراء للحرية عبيد للديكتاتور”، أما رئيس تحرير جريدة الاسبوع الأدبي الشاعر حسن قنطار فكتب مقالاً بعنوان: “الصحافة الأدبية وامتحان التغيير “جريدة الأسبوع الأدبي أنموذجاً”، وديمة داووي: الأدب السوري والتأثر بمفردات الثورة.. وغيرها من المقالات، إذ خصصت المجلة في عددها الخاص حيزاً لشهادات الأدباء وتجاربهم من أجيال متعددة، وقد تضمن الشهادات التالية:”روايات مختومة بالشمع الأحمر “لحسيبة عبد الرحمن، و”ذكريات لا تنسى في القبضة الأقسى” للأديب أيمن أبو الشعر، و”الأدب السوري ماذا عن التغيير والتغيير الكبير “للكاتب إبراهيم الجبين، و”نافذة على زاوية من سوريا الأسد” لضاهر عيطة.
وقد نشرت مجلة الموقف الأدبي في باب “الديوان” قصائد لكلّ من رئيس تحرير صحيفة الثورة الشاعر نور الدين الإسماعيل، والدكتور محمد سعيد محمد العتيق، محمد إبراهيم الفلاح، خليل إبراهيم الأسود.
وفي باب “القصص” نشر الموقف قصصاً لكلّ من: موسى رحوم عباس، أمين الساطي، ربا ياسين، ريم البلعوس.
في زاوية “من ذاكرة الشجاعة”، أعادت المجلة نشر مقال الأديب السوري الراحل سعيد حورانية “يا لحم تشرين” الذي نشر عام ١٩٧٥.
وفي “كلمة أخيرة” كتب مدير تحرير المجلة الدكتور مهنا بلال الرشيد عن “توثيق التاريخ وصناعة التغيير”.