باحثان سياسيان: سقوط الأسد نتاج تضحيات عظيمة للسوريين

الثورة – عدي جضعان :

في ظل مزاعم مشككة تقول: إن من حرر سوريا هي تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، يظهر حديث حسن الدغيم، الباحث في الشأن السياسي، في برنامج “على الطاولة” لينفي تلك الادعاءات جملةً وتفصيلاً.
أكد الباحث الدغيم ، في تصريحاته للإخبارية السورية، أن “السوريين هم أصحاب النصر وهم من أسقط النظام البائد”. وشدد على ضرورة تعزيز “السردية الثورية”، محذراً من محاولات دول مثل أمريكا وإسرائيل وتركيا لنسب هذا الانتصار إليها، و وصف ذلك بـ “تزوير التاريخ ونحن أحياء”.
ورفض الدغيم محاولات “تدويل النصر”، مؤكداً أن التحرير تحقق بـ “سواعد أبنائه وتضحياتهم”، وأن أغلب الدول كانت في بداية المعركة ضد الثورة السورية، باستثناء تركيا التي كانت محايدة.
وفي سياق الحديث عن المرحلة الانتقالية، ركّز على الأسس التي تقوم عليها “الدولة السورية الجديدة”، منها المواطنة والعدالة، فأكد أن “عقلية الدولة السورية وعقيدتها السياسية هي مواطنة للجميع”، مشيراً إلى أن قرار العفو الصادر يعد “استثنائياً وتاريخياً”، ويهدف لتعزيز فكرة المواطنة والعدالة الانتقالية ونبذ الثأر.

تطهير البرلمان

نوّه الدغيم، في سياق الانتخابات، إلى أن اللجنة العليا عملت على إزالة أسماء كل من ثبت تورطه في دعم النظام البائد لضمان الحفاظ على “الطابع الثوري والوطني” لمجلس الشعب.
أما بخصوص تكتيكات المعركة: فأشار إلى أن المعركة العسكرية الأخيرة تضمنت “تكتيكات مرحلية”، مثل التنسيق مع بعض ضباط النظام لترك سلاحهم، وهي إجراءات ضرورية لتقليل الخسائر وتجنب “مليون جنازة إضافية”.

من جهته، أكد الباحث السياسي في مركز أبعاد للدراسات، فراس فحام، أن عملية إسقاط نظام الأسد لا يمكن اختزالها في “معركة لأيام”، بل هي نتاج “صمود أربعة عشر عاماً” من الجهد الشعبي الممتد.

وشدد فحام على ضرورة تصحيح هذه الرواية، موضحاً أن المعركة الأخيرة كانت بمثابة “الضربة القاضية” لنظام تفككت بنيته على مدار سنوات طويلة، بدأت بمظاهرات سلمية وانتهت بصراع مسلح لمواجهة الاحتلالات الروسية والإيرانية.

ويرى فحام أن الظرف الدولي الأخير كان “مواتياً ليس أكثر”، استغلته الفصائل لتسديد الضربة النهائية، مشيراً إلى تاريخ التدخل، حيث كان النظام سيسقط منذ عام 2015 لولا التدخل الروسي المباشر.
وبخصوص استنزاف الأطراف الداعمة، فإن استنفاد روسيا في أوكرانيا، وتضاؤل قدرة إيران وحزب الله على التدخل بعد الضربات الإسرائيلية، خلق فراغاً سمح بالتقدم.

وختم الباحث السياسي مؤكداً أن الجهد الأساسي كان “جهداً شعبياً ممتداً”، وأن استمرارية الثورة ومواجهة النظام، رغم ضعف الإمكانيات والضغوطات، هو العامل الذي حسم النتيجة النهائية، وليس تدافع المصالح الدولية.
يأتي هذا التحليل المشترك من الباحث السياسي حسن الدغيم والباحث فراس فحام في وقت تتصاعد فيه المزاعم الدولية والإقليمية لنسب فضل إسقاط النظام السوري إلى عوامل خارجية، وتحديداً من أطراف مثل تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل.

آخر الأخبار
"من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل في صراع التشريع والتحديات.. مفتشو العمل وتحديات البيئة الآمنة إعادة تفعيل خدمات السجل العدلي في جرمانا تحقيق لـ"ميدل إيست فوروم": إيران حوّلت سوريا في عهد المخلوع إلى قاعدة أمامية للحرس الثوري الربط الرقمي الصحي السعودي-السوري يعطي أولى ثماره وصول باخرة محمّلة بألفي سيارة إلى مرفأ طرطوس باحث سياسي: "الشروط التعجيزية الإسرائيلية" تُجمّد المفاوضات بين سوريا و"إسرائيل" الربيعة: عودة الاستقرار إلى سوريا أولوية للسعودية هوية سوريا الجديدة قائمة على الحوار واحترام القانون الدولي