الثورة – آنا عزيز الخضر:
عرف عن المسرح السوري أنه المسرح الجاد بحق، فقد استقى معاييره من احتمالية قربه من الواقع وإمكانية تصويره لحياة الناس بما حملته من مشكلات مختلفة، لكن الفن بألوانه المختلفة لا يستكين، ويأبى إلا أن يقدم الإدهاش بطريقة أيضاً تجعله يخاطب مشاعر الناس ويقدم لهم البهجة بأسلوب تحترم عقولهم.
ترى هل يمكن للمسرح التجاري أن يقوم بهذه المهمة؟
حول المسرح التجاري تحدث الكاتب مروان قاووق لـ”الثورة” بمناسبة إطلاق عرضه المسرحي “عودة باب الحارة”، كمحاولة لانطلاقة موفقة لترسيخ المسرح التجاري في المشهد المسرحي، والتمسك بأهداف الفن قائلاً: “منذ مدة طويلة وسوريا، تفتقر إلى المسرح التجاري إذ كان في الماضي ينحصر في المسرحيات ذات الطابع الثقافي والوطني المزيف، وقد كان دلالة على معاناة الناس وأوجاعهم، فكان ينبه النظام البائد لتصحيح حال الناس.
وأشار قاووق إلى أن المسرح التجاري بعيد كل البعد عن السياسة، إذ يلامس حال الناس بطريقة كوميدية، “فمن خلال البسمة نطرح بعض أوجاع الناس وبشكل غير مباشر عبر قصص وطروحات وأحداث واقعية وربما خيالية”.
وبين أن المسرح التجاري أكثر انتشاراً في العالم العربي، فهو يسعد الناس، فلا يكون موضعاً للحزن واستذكار الأوجاع التي نالها على مدى سنوات طويلة لا تنسى.
أما عن مسرحية “عودة باب الحارة”، لفت قاووق إلى أنها مسرحية شعبية، اجتماعية تجارية، تجمع بين الماضي والحاضر، كوميدية الطرح فيها من الخيال وبعيدة عما قدّم في المسلسل بكل الأجزاء، أي فكرة جديدة وطرح جديد ولأول مرة المسرح يطرح هذه البيئة التي أحبها كل الناس في سوريا وفي العالم العربي.
وختم حديثه بالقول: أردت من خلالها تذكير الناس بالمسلسل الشهير “باب الحارة”، راجياً من الله أن يوفقني في هذا العمل الفني والناس تضحك من أعماق قلبها، وأن تنسى بعض آلامها وربما لا تنسى، والهدف هو إسعاد الناس ومن الله التوفيق.