الثورة – مجد الشيخ:
ضمن سعي إدارة نادي دمشق الأهلي، لتركيز الاهتمام على الفئات العمرية لكرة القدم، وتوفير الاحتضان الأخلاقي والفني لهذه الفئات التي تعتبر مستقبل النادي،
استضاف نادي دمشق الأهلي في مقره، وبمبادرة منه، وبالتعاون مع اتحاد كرة القدم، ورشة عمل لمدربي ولاعبي فرق البراعم بالنادي.
وقد أدارت أعمال الورشة رئيسة قسم البراعم في اتحاد الكرة، الكابتن رهف كروم، وتضمن جدول أعمال الورشة محاضرتين، الأولى لمدربي البراعم، والثانية للاعبين، بحضور المدربين، وبمشاركة كبيرة من أهالي اللاعبين.
وركزت المحاضرات على أهمية خلق بيئة مناسبة لرعاية اللاعب الطفل، لتساعده في إبراز قدراته ومهاراته، وتفريغ طاقاته، وتقديم الحوافز، وكل عوامل التشجيع لتقديم الأفضل، وضرورة التواصل المستمر مع أسرته، والتعرّف الدقيق على ظروفه الاجتماعية، وحمايته من أي نوع من أنواع العنف والأذية والتنمر، والاستغلال غير الأخلاقي بجميع مسمياته.
كما تم إعطاء إرشادات، بطلب من إدارة النادي، للاعبين البراعم حول العادات الصحية التي يجب أن يتٍبعها اللاعب، كالنوم المبكر وانعكاساته الإيجابية على الجسم، كذلك تم تقديم نصائح، فيما يخص الغذاء الصحي، والابتعاد عن المشروبات الغازية، والإقامة التي تحتوي على الملونات.
وفي ختام ورشة العمل، قدمت المحاضرة “كروم” مجموعة نصائح للاعبين البراعم، بما يخص فوائد الرياضة، وأهمية التحلي بالروح الرياضية، والالتزام بتعليمات المدرب، واحترام المشرفين والزملاء اللاعبين، داخل الملعب وخارجه.
كما تضمنت الورشة عرض فيديو لتجارب ومسيرة لنجوم الكرة، محليين وعالميين، سلط الضوء على مسيرتهم وصولاً لنجوميتهم، وأهمية دور الالتزام والإصرار على الوصول لتحقيق النجاح.
ولم تقتصر ورشة العمل على الجانب النظري، بل تضمنت تطبيقاً عملياً للمدربين واللاعبين في ملعب كرة القدم، حضره أهالي اللاعبين، ورئيس النادي المحامي ناصر خير الله، وعضو مجلس الإدارة مشرف الكرة أنس قرام.
رئيسة قسم البراعم في اتحاد كرة القدم الكابتن رهف كروم، أكدت في اتصال هاتفي، أجرته معها “الثورة” على أهمية إقامة مثل هذه الورشات، وأثرها على تكوين وعي أخلاقي وصحي، بالإضافة إلى الجانب الفني بالنسبة لهذه الفئات العمرية، وسجلت لنادي دمشق الأهلي مبادرته لطلب إقامة هذه الورشة، متمنية أن تكون بادرة يسير على منوالها باقي الأندية، وشددت “كروم ” على أهمية التحصيل العلمي بالنسبة للاعبين، ودوره في تطورهم، كما لفتت إلى ضرورة وجود مختص برعاية الأطفال في كل نادٍ، لنشر الوعي والتعامل مع أي حالة تقتضي تدخله.