ثورة أون لاين: كما كان متوقعاً فإن مؤتمر باريس الذي انعقد يوم أمس بحضور أكثر من تسع وعشرين دولة معظمُها عضو في ائتلاف واشنطن الخائب لمكافحة الإرهاب لم يقدم جديداً في محاربة الإرهاب، بل بالعكس زاد الأمور تعقيداً وكرس دعم الإرهاب بتكليفه للدول الداعمة للإرهاب تركيا والسعودية بمتابعة ملف تسرب الإرهابيين إلى سورية والعراق ووقف تمويل الإرهاب وهما الدولتين الأكثر دعماً للتنظيمات الإرهابية فيما يتعلق بهذين التفصيليين على الأقل، وهناك دول لديها وظائف أخرى حسب توزيعها من قبل واشنظن.
وقد استمر الحظر على العراق من إستيراد السلاح من روسيا بحجة العقوبات التي تمنع بيعها للسلاح.
يضاف إلى ذلك أن هذا المؤتمر كان بحيثياته ونتائجه مؤتمراً لدعم داعش بامتياز، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة رقعة الإرهاب وتشجيعه على الاستمرار بالعداون على سورية والعراق إلى أجل طويل خاصة وأن وزير الخارجية وفي رسالة بعث بها عبر الهاتف إلى مؤتمر التحالف في باريس توقع أن يطول أمد الحرب التي يخوضها هذا التحالف "الصوري" على داعش بوصفه أنها حرب لسنوات عدة.
ولم يتطرق مؤتمر باريس إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب ووقف تمويله وتجفيف منابعه وعدم شراء النفط من داعش ومحاسبة الدول التي تتعامل معه.
وبتكليفه الشركاء في الإرهاب تركيا والسعودية بمتابعة ملفي الملتحقين بداعش والتمويل لهما يكون المؤتمر قد نعى قرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص وأطال عمر داعش إلى سنوات وسنوات وشرعن لتركيا والسعودية تولي إستمرار الدعم فهما الدولتان الأكثر تدخلاً وتمويلاً وتسليحاً وتسهيلاً لدخول الإرهابيين وإلتحاقهم بداعش وسواها من تنظيمات إرهابية ليست أقل إرهاباً من داعش.
فهنياً لداعش بمؤتمر الدعم في باريس وإلى اللقاء لهم في مؤتمر داعم آخر ربما يعقد في تل أبيب في المرة القادمة!!
أحمد عرابي بعاج