ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
فاتورة الدم السوري الذي يدفعه جيشنا ومواطننا البريء صار يخضع للزيادة أو التخفيض حسب رغبة دوائر البنتاغون والـCAI الأمريكية، ووفق ما تقدم وما تأخر من أعمال إرهابية تمثل مجمل حصيلة من تورطوا بالتعامل مع واشنطن، سواء بشكل مباشر أم عن طريق الوكلاء الأسخياء فقط في سفك دماء السوريين وعلى موائد شهواتهم في تل أبيب ولندن وباريس وسواها من عواصم صنع الإرهاب ورعايته.
كبير النواب الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي يصرح لصحيفة واشنطن بوست أن ممثلي الحزبين الديمقراطي والجمهوري يلتقيان على القلق حيال الاستراتيجية الأمريكية في سورية، ويتمحور قلقهم الكبير هذا حول ما يجري في الميدان.
فالأداء الضعيف للفصائل «المعتدلة أو المعدلة» أو التي لا تطلق لحاها على الآخر… تنهزم أمام الجيش العربي السوري وتتراجع أو تحارب مع الجماعات التكفيرية الأخرى مثل داعش والنصرة.
وبالتالي فإن تمويل وتسليح وتدريب الإرهابيين وفق برنامج واشنطن بكلفة مليار دولار سنوياً وربما أكثر لا تؤدي غرض المطلوب من هذا التمويل، ولا بد من إعادة النظر وفق المنظور الأمريكي في البيع والشراء والربح والخسارة وكل المصطلحات التي يفهمها الأمريكيون من صفقاتهم حول العالم.
فحتى فاتورة الدم بالنسبة للساسة الأمريكيين هي صفقة دون النظر إلى حجم الخسائر البشرية التي تؤدي إليها هذه الصفقة الصافقة أو تلك.
الحرب الفوضوية التي تقودها واشنطن في المنطقة لها أبعاد وليس لها حدود إلا ما يحقق مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الذي يدافع عن جبهة النصرة الإرهابية ويتحالف معها ويضمد جراح مصابيها ويعيد إنتاج إرهابهم وتوجيهه في الجبهة الجنوبية التي تسخى عليها واشنطن وحلفاؤها في الدعم المادي والتسليحي بشكل لا سابق له في حروب واشنطن القذرة خارج حدودها والتي تمولها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التي تعتبر قائد الأوركسترا في غرفة عمليات الموك في الأردن، الأخ غير الشقيق الذي إنحاز إلى الإرهاب ضد سورية بشكل علني وطفى على السطح بكل موبقاته السابقة والحالية.
فهل يمكن أن ندع هؤلاء القتلة يقررون مصير سورية!!
بالتأكيد ليس هذا هو الجواب الصحيح، والإجابة الصحيحة في الميدان لدى الجيش العربي السوري وقواته المسلحة الباسلة التي تعمل ليل نهار على محاربة الإرهاب ومقارعة قوى الشر التي تكالبت على سورية في زمن لم يكن يوماً ليستوعب كل هذا القدر من الحقد والإرهاب والشر، وهو ما يطيل أمد المعركة ولكن في النهاية النصر هو من نصيب صاحب الحق وصاحب الأرض وصاحب الهوية العربية السورية بكل مكوناته وتنوعه الجميل.