الثورة – علاء الدين محمد:
الموارد البشرية هي مسؤولية وتنظيم وتوجيه وتطوير للأفراد العاملين داخل المؤسسة واستثمار طاقاتهم داخلها، لتحقيق أهداف المنظمة أو الشركة أو المؤسسة

وفي تصريح للثورة حول هذا الموضوع قالت الأستاذة سارا صالح: تأتي أهمية الموارد البشرية من استثمار رأس المال البشري، والبحث بشتى السبل إلى الإرتقاء به وتطويره، إلى أن يصبح شريكاً في صنع القرار في البيئة أو المؤسسة التي يعمل بها فالعملية التنموية غايتها الإنسان أولاً وأخيراً، والسعي الدؤوب إلى تمكينه في الحصول على حياة أفضل، عبر تطوير أدواته ومعارفه وقدراته، ثم تقديم برامج خاصة به مثل التدريب، الإرشاد المهني، والتكيف مع المتغيرات لتحقيق الأداء الوظيفي، مع خلق بيئة عمل مشجعة على النمو والديمومة المستمرة.
الصالح بينت أن تطور الموارد البشرية تبدأ عند المرحلة الأولى من الإدارة التقليدية كما كانت بين عامي (1900-1920) والتي كانت تسمى: إدارة شؤون الموظفين وظيفتها اقتصرت على حفظ الملفات، وتوقيع العقود، وتجهيز الرواتب، وحل مشكلات بسيطة من دون أي اهتمام برضا الموظفين أو تطويرهم.
أما المرحلة الثانية فهي العلاقات الإنسانية والتي سادت ما بين عامي (1930-1950) بعد دراسات “هاو ثورن” حيث اكتشفوا أن العامل ليس “آلة”، بل هو إنسان يتأثر بالبيئة والمشاعر والجو العام، حيث الاهتمام بـ: الدافعية، والراحة، والتواصل بين الإدارة والموظفين، فيما المرحلة الثالثة للموارد البشرية تجسدت بين عامي (1980-2000) والتي اقتصرت على التدريب، تقييم الأداء، المسار المهني، التحفيز لكن مرحلة الموارد البشرية الإستراتيجية من عام 2000- حتى الآن أصبح العامل شريكاً بالإدارة العليا: كأن يشارك في صنع القرار، والتخطيط للقوى العاملة، ويقود التغيير التنظيمي، وبناء ثقافة الشركة، بمعنى أصبح دوره مركزياً وحاسماً لنجاح المؤسسة.
كما تحدثت الصالح عن وظائف وأدوار إدارة الموارد البشرية ومنها الوظائف الأساسية التي تعنى بآليات التوظيف، وتحديد الشواغر، وطرق الإعلان، أجواء المقابلات، وكيفية اختيار الأنسب إضافة إلى جوانب التدريب والتطوير، من حيث اكتشاف احتياجات التدريب ومستلزماته، وفق خطة تدريب مدروسة وواعدة وبشكل متقن، كي تنفذ الدورات بشكل إيجابي.

وحول قياس النتائج ذكرت الصالح أن أهم شيء في هذا الجانب هو تقييم الأداء والذي يشمل تحديد الأهداف ومتابعة الأداء والتقييم السنوي، مع رصد المكافآت والترقية لمن يستحق، وكذلك النظر بإدارة الأجور والحوافز والرواتب، والزيادات، والمكافآت، والتأمين، والحوافز المعنوية.
وعن الوظائف الداعمة أشارت الصالح أن هناك العديد من الوظائف الداعمة منها العلاقات العمالية، والتواصل الداخلي، والصحة والسلام، والانضباط، وبيئة العمل وعن الأدوار التي تقوم بها هذه الوظائف داخل المؤسسة هي الشريك الاستراتيجي والتي تعتمد على خبراء إدارييين، وداعم للموظفين، فقيادة التغيير هي الجانب المهم في هذا النشاط لناحية التركيز على العنصر البشري، فاستثمار الإنسان والعمل على الاستفادة من إمكاناته، طاقاته، والمجال الذي يبدع فيه، وتطويره بحيث يخدم المؤسسة التي يعمل فيها، ويترك أثراً طيباً.