ثورة أون لاين – خالد الأشهب:
«كنت أظن أنني رأيت أبشع الأمور، لكنني على ما يبدو أخطأت»!
هكذا علق مواطن إيطالي بعدما رأى رئيس وزراء بلده السابق برلسكوني يطبع قبلة على يد العقيد القذافي يوم انعقاد القمة العربية في سرت عام 2010, حينها, رأى الرأي العام الأوروبي عامة والإيطالي خاصة في تلك القبلة امتهاناً لكرامته وكرامة بلده!
حتى اليوم, لا أحد يعرف بالضبط سبب الخسة والوضاعة التي تصرف بها برلسكوني, ومع أن الرجل فاحش الثراء إلا أن الكثيرين تحدثوا يومها عن مال انتخابي دسه القذافي في جيب برلسكوني!!
اليوم, وبعد وجبة اتفاقيات فرنسية سعودية جديدة بقيمة 12 مليار دولار , يستطيع كل منا منفرداً, دون أن يرى طبع القبلات على الأيدي والأقفية, أن يفسر ما يرتكبه الرئيس الفرنسي هولاند بحق كرامة شعبه وبلاده أولاً, ثم بحق كل قيم الحرية والسيادة والاستقلال التي تفاخر فرنسا بتوليدها وممارستها ثانياً.. حين يصف قيم بلاده الأخلاقية وقيم السعودية بأنها «متطابقة».. وخاصة تجاه ما يجري في سورية؟؟
برلسكوني طبع قبلته على يد القذافي علانية ولسبب ما زال مجهولاً, فأين يطبع هولاند قبلاته لحكام الخليج سراً ولأسباب معلومة؟
لو لم يكن الأمر على هذا القدر من الخسة والوضاعة, سراً وعلانية, لما وصف الرئيس أوباما أمس سماح المحكمة العليا بزواج المثليين في كل الولايات الأميركية.. أنه «انتصار للحب»!!
أنا أيضاً «كنت أظن أنني رأيت أبشع الأمور، لكنني على ما يبدو أخطات»!
عن صحيفة الثورة