ثورة اون لاين- شعبان أحمد:
لأنه صديقي… وعلى مبدأ الأقربون أولى…. قصدت محله المتخصص بالأدوات الصحية فوجدته مغلقاً..؟!
«هذا المثال في النصف الأول من عام 2013»… ومازال مستمراً…!!
هاتفته عبر «الخلوي» وقلت له إنني أريد شراء بعض الأدوات الصحية حاجة منزلي…!! تحجج الرجل وتَهرّب وفهمت «بفهلويتي المعهودة» أنه لا يريد بيعي…؟! كررت المحاولة… وتكررت الحجج…!! لم أخفِ انزعاجي واستيائي.. وأنا الذي فضّلته على غيره من المحلات…
بعد فترة التقينا صدفة… فلم أستطع إخفاء تجهّم وجهي وعقدة جبيني…!!
بادرني بالقول: زعلان… ربما الحق معك… ولكن صدقني بقيت أشهراً لم أفتح محلي…!
ظننت للوهلة الأولى أنني ظلمت الرجل… وأن وضعاً طارئاً كان يحيط به ولم أسمع به…!!
واستطرد: موجوداتي في المحل يومياً ترتفع… صدقني إن أرباحي خلال فترة إغلاق المحل تجاوزت في معظم المواد عشرة أضعاف…!!
هنا عاد وجهي المتجهّم وتضخمت عقدة جبيني: لكن هذا احتكار…!!
ابتسم بعد أن همّ بالرحيل: ومن يهتم…!!
وعلى نفس الشاكلة بالأمس ارتفعت أسعار الأدوية المنتجة محلياً 50% وبالتالي حققت الصيدليات ربحاً صافياً ودون عناء على مجمل هذه الأدوية الموجودة لديهم أو المخزّنة في مستودعاتهم 50%…!!
في محطات الوقود عند رفع أسعار البنزين والمازوت تأتي لجان وتجرد المحتويات وتحاسب الكازية على فرق السعر… وهذا حق وواجب… حق للدولة وواجب على أصحاب المحطات… ولا أحد يتذمر من ذلك كون المردود يعود إلى خزينة الدولة…. والسؤال: لماذا لا تكون هناك لجان مشابهة على كافة الجبهات مروراً بالصيدليات وليس انتهاء بالمحلات على مختلف مشاربها…؟!
الجواب لدى الجهات المعنية والتي اعتادت الهروب إلى الأمام جاهز: لا توجد إمكانية وليس لدينا كادر….؟!!!