ثورة أون لاين : أحمد عرابي بعاج
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التركية في نسختها المعادة قسراً وذلك بعد رفض أردوغان ومن معه التعامل مع الأمر الواقع والقبول بالنتائج كما قررها الشعب التركي، يسعى أردوغان لكسب المعركة مهما كلف الأمر.
ولأجل ذلك يستخدم كل الوسائل غير المشروعة ويدفع باتجاه تصعيد الوضع في جنوب شرق تركيا واستفزاز الأكراد لإحداث قلاقل أمنية تمنع المواطنين في تلك المناطق من ممارسة حقهم الانتخابي، كما يستخدم أردوغان الإرهاب سلاحاً ووسيلة مساعدة في إبتزاز المواطن التركي وإظهار أن حكومته تكافح الإرهاب وتحافظ على الأمن وأن الأحزاب الأخرى هي من تقوم بهذه الأعمال، وكان آخر ما قامت به أجهزة أردوغان الأمنية إفتعال تفجيران إرهابيان في أنقرة ذهب ضحيتهما عدد كبير من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أن أردوغان قدمهم قرباناً لأطماعه التي لا تقف عند حدود الانتخابات البرلمانية التركية إنما تتجاوزها إلى تعديل الدستور وإقامة نظام يؤمن له البقاء والسيطرة على الحكم في تركيا هو حزبه الأخواني وأن يتربع على عرش السلطنة العثمانية الهاربة من القرن التاسع عشر ويقديم نفسه كحاكم للمنطقة وهذا ما يفسر قيامه بدعم الإرهاب في سورية بهذا الشكل الإجرامي إضافة إلى تعاونه مع تنظيم داعش الإرهابي في العراق وتحالفه مع الإخوان المسلمين في مصر وعدائه للشعب المصري وإرادته في طرد الإخوان المسلمين من السلطة التي وثبوا عليها في غفلة من الزمن مكنتهم إلى حين من إقامة إمارتهم في مصر والتي تحالفت فوراً مع الإخوان المسلمين /حركة النهضة في تونس/ والإخوان المسلمين /حزب العدالة والتنمية/ في تركيا مع قدوم فورة الربيع الهدام الذي إنقلب ثورة إخوانية في المنطقة ما لبث أن تقلص دورها في تونس وتلاحقت قضائياً في مصر وبقيت تنازع في تركيا، حيث تراجعت شعبية هذا الحزب الإخواني الذي حكم تركيا بالمطلق لمدة ثلاثة عشر عاماً، وما زال غير مقتنع وغير مصدق وغير راغب في تنفيذ إرادة الشعب التركي وهو يحاول بشتى الوسائل غير المشروعة الاستمرار بالسلطة مهما كلف ذلك من دماء الأبرياء.