ثورة أون لاين- خالد الأشهب:
منذ الأيام الأولى للقصف الجوي الروسي في سورية نقشت نقشاً هنا انطلاقاً من «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين» فحذرت من تكرار تجربة صواريخ الـ «ستينغر» الأفغانية في سورية وتوقعت أن المعنيين بالأمر، وخاصة الأصدقاء الروس، لابد أن يكونوا متذكرين ومتحسبين لتلك التجربة القديمة المريرة!
اليوم، ثمة من يؤكد أن الإرهابيين في سورية بدؤوا استخدام الستينغر وما يشبهه ويوازيه، وإذا صح النبأ فذلك يعني أن السياسات الأميركية لم تتغير بين أفغانستان وسورية، ولم تتغير أدواتها بين الستينغر وآل سعود، وهذا مريح ومطمئن نسبياً .. حيث لا مفاجآت غير متوقعة؟
فالتهديد الأميركي بحاملات الطائرات وصواريخ الستينغر والتوماهوك مستمر من أفغانستان والعراق إلى سورية، ومن زج آل سعود ووهابيتهم التكفيرية في أفغانستان والعراق والشيشان وباكستان وغيرها إلى توكيلهم وتوكيلها في سورية، ومن ستينغر أفغانستان إلى ستينغر سورية، ومن مرتزقة «الكونترا» في أميركا اللاتينية إلى مرتزقة «المعارضة المعتدلة» في سورية.. وهكذا دواليك، ذات الأدوات سواء كانت سلاحاً أم عملاء.. تكرر أميركا استخدامها منذ أربعين عاماً!!
الستينغر، مجرد نموذج لتكرار السياسات الأميركية، وهو كصاروخ محمول على الكتف متخصص فقط باصطياد الطائرات الحربية على ارتفاعات متدنية، لكن ثمة أداة أميركية أكثر تخصصاً بكل أنواع القتل، وأوسع تدميراً بما يشبه وباء يطول البشر والحجر والتاريخ والحضارة، متخصصة في قتل المجموعات البشرية بما يشبه الإبادة، في الظاهر والخفاء، وداخل الإنسان وخارجه.. أظنني أعني الوباء المسمى آل سعود؟