ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
بالرغم من الاعتداءات الدامية التي أصابت العاصمة الفرنسية قبل أيام والتي أحدثت صدمة كبيرة لدى الشارع الفرنسي الدولي عموماً فإنها أظهرت زيف ادعاءات هولاند وسياسته الرعناء في التعاطي مع الحرب على الإرهاب.
فما زال الرئيس الفرنسي مصراً على بيع موقف بلاده لصالح الدول الممولة للإرهاب كالسعودية وقطر التي تستثمر في الإرهاب وتشتري ذمم المسؤولين الفرنسيين من أعلى هرم السلطة فيها.
قالها أكثر من مسؤول فرنسي سابق لهولاند… يجب أن تغيروا سياستكم حيال الوضع في سورية والتعاون مع روسيا للقضاء على الإرهاب، ورغم ذلك ما زال هولاند في وادٍ والشعب الفرنسي المكلوم في وادٍ آخر.
هل السياسة الفرنسية الرسمية الحالية هي في مصلحة الشعب الفرنسي؟… هذا هو السؤال الكبير المطروح حالياً في الشارع الفرنسي.
من المنطقي أن الشعب الفرنسي لا يرغب في أن تكون بلاده ساحة حرب للإرهابيين بسبب دعم حكومته لدول تدعم وتمول الإرهاب وتوفر له السلاح وتهريب الإرهابيين إلى سورية.
هولاند يكذب على شعبه وهو بذلك يتوافق مع الرئيس التركي الذي جعل المدن التركية تعج بالإرهابيين من داعش وغيرها وبشكل علني ومدعوم ومحمي من أجهزة مخابراته.
ولم تفد التطمينات التركية والضمانات التي قدمها أردوغان لهولاند بعدم تكرار ما حصل في فرنسا بداية العام في الهجوم الإرهابي الذي أقض مضجعها حينها.
أردوغان الضامن للإرهاب لم تفد تطميناته لهولاند، مما يؤكد أن الإرهاب لا يمكن أن يكون ممسوكاً بشكل كامل لأي دولة ترعاه، فالإرهاب الذي تمرد على من أنشأه في واشنطن لن يكون تحت إبط أردوغان أو آل سعود أو آل ثاني في قطر، ولن يفيدهم دعم الإرهاب ولن يقيهم من شروره مهما قدموا له… فهل يتعظون!!