ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
تجاوزت حكومة أردوغان ما يسمى سياسة حافة الهاوية إلى الهاوية ذاتها بعد قيامها بالكمين الغادر للمقاتلة الروسية فوق الأجواء السورية وما تلاها من رعونة وعنجهية سلجوقية في المواقف اتضح من التصريحات والمواقف المتدحرجة أنها مبيته بعلم ومعرفة السيد الأمريكي ورضاه، وإلا لما قامت تركيا بهذه الفعلة وهي تعلم أن ردة فعل دولة عظمى كروسيا لن يتوقف على اعتذار وكفى.
وتوجهت نحو الغرق أكثر وأكثر في دعم الإرهاب والارتماء في أحضان داعميه الخليجيين وأبعد من ذلك وصولاً إلى الحضن الإسرائيلي حيث تكشف بوضوح أن واشنطن ورطت تركيا لتسد أمامها خيارات الرجوع أو التراجع عن المواقف غير المنضبطة وأن تدفعها باتجاه التحالف مع السعودية وقطر وإسرائيل أكثر فأكثر.
لقد تجاوز أردوغان دون سابق تبعات حادثة سفينة مرمرة التي حصلت في أيار عام 2010 رغم عدم التوصل إلى اتفاق على التعويضات واستمرار تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين أنقرة وتل أبيب، حيث جرت مؤخراً اجتماعات بين مسؤولي وزارة الخارجية التركية والخارجية الصهيونية حول رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع تجاهل تركي للوضع في غزة وكأن شيئاً لم يكن، لينتهي فصل المسرحية الهزلية التي قدمها أردوغان على مسرح دافوس.
وفي مسلسل تكشف خياناتها تسعى الحكومة التركية لخطب ود الحكومة الصهيونية أكثر وأكثر حيث استضافت احتفالية إحياء «المحرقة اليهودية» الذي جرى في اسطنبول وأرسلت ممثلاً عن حكومتها وهو نائب في حزب أردوغان الإخواني ليمثل تركيا في هذا المؤتمر الصهيوني الصرف الذي تشجع عليه حكومة العدو الصهيوني يهود العالم ومنهم يهود الدونما في تركيا.
وهنا نقف مرة أخرى على حقيقة دور واشنطن في تحريض تركيا على ارتكاب حماقتها في نصب كمين إسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية.. ومن أكثر حماقةً من أردوغان لكي يتجاوب مع سياسة واشنطن في المنطقة!!.