ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
يومان… ونودع عام 2015 الدامي للسوريين بكل تفاصيله وجميع حيثياته… إلاّ من انتصارات الجيش العربي السوري الذي أبقى على نافذة للضوء يتسلل منها ليطمئنهم… أن الغد أحلى…
نقول عاماً دامياً للسوريين نتيجة الإرهاب الأسود وعندما نقول إرهاباً لا نقصد فقط الأعمال الإجرامية والتكفيرية والتفجيرات… بل نقصد أيضاً إرهاب التجار للمواطن عبر ممارساتهم في الغش والتدليس والغلاء والاحتكار… ضاقت لقمة المواطن الذي ضاق ذرعاً من هندسة وزارة التموين التي اقتصرت على التصريحات والاجتماعات والوعود…!! والنتيجة فوز التجار بالضربة الفنية القاضية…!!
فحمضيات الساحل تباع للتجار بأسعار بخسة جداً لا يمكن بأي حال أن ترد ولو جزءاً بسيطاً من التكاليف الباهظة لإنتاجها…!!
نسمع أن هناك نيات من اتحاد المصدرين ومؤسسة الخزن والتسويق لفعل شيء ما بخصوص التصدير… ولكن…
إنتاج سورية من الحمضيات يفوق المليون طن… وهنا نقول: يمكن أن تثمر الجهود لتصدير مئتين أو ثلاثمئة ألف طن إلى الدول الصديقة والسؤال الملح: أين سيذهب الباقي…؟؟ خاصة أن السوق السورية غير قادرة على استهلاك الكمية المتبقية…!!
نسمع منذ سنوات طوال عن نية إقامة معمل عصائر في الساحل السوري.. والأخبار تقول إنه تم بالفعل.
والسؤال: من الذي كان يعرقل… ولمصلحة من…؟! وهل فعلاً إقامة معمل عصائر كانت تحتاج إلى كل هذه السنوات…؟!! نجزم هنا أن النيات لم تكن صافية…؟؟!!
الشيء المريب الآخر أن هناك تجاراً يحصلون على إجازات استيراد “فاسدة”…
تصوروا أن هناك من يسعى إلى استيراد البندورة من مصر رغم كثافة وجودها في سورية محمية أو بعلية…!!
البعض يلمح أن هؤلاء التجار يدسون مواد أخرى في “صناديق” البندورة مثل الكستنا التركية والكيوي والأناناس…الشيء الذي يؤكد حصول هذا الشيء أن هذه المواد ممنوع استيرادها… بينما نجدها متوافرة في أسواقنا وبكثرة…؟!
إذاً هناك حلقة مفقودة ونعتقد أنها “فاسدة”…!!