ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج :
التصريحات الأخيرة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدين في اسطنبول في حضرة صاحب نظرية «صفر مشاكل» التي اتضح أنها صفر علاقات مع الجوار تدل على نفسها بنفسها.
فالمسؤولين الأمريكيين معتادون على إطلاق المواقف المتوافقة مع الدولة التي يزورونها وبعد ذلك لا مشكلة في أن تعدل أو تسحب أو تنفى وأن يقال… اقتطعت من سياقها!
جو بايدين ذاته انتقد السياسة التركية وأردوغان شخصياً واعتبر أن ما تقوم به تركيا يشكل أزمة في المنطقة وتراجع عن تلك التصريحات ذات مرة، سواء كان مرغماً أم أنه أراد ذلك فهي السياسة الأمريكية المتبعة في توزيع الأدوار وإطلاق التصريحات والمواقف المتناقضة وانتظار ردود الأفعال عليها ومن ثم التصرف حسب ذلك.
إذا كان السيد بايدن يقصد حرباً على سورية فهي ليست بحاجة إلى جديد استعداد من واشنطن ولا رغبة من تركيا التي تقوم بحرب فعلية على سورية منذ أكثر من أربع سنوات وما زالت مستمرة فيها، وما تقدمه واشنطن من دعم معلن تارة ومن تحت الطاولة تارة أخرى ومن الجو مرة ثالثة يشجع الإرهاب على الاستمرار وكذلك الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية… من مملكة الشر إلى دويلة الغاز إلى دول أخرى أوروبية على رأسها فرنسا وبريطانيا إلى أخرى دول تعمل جميعها حسب الوظيفة التي تكلف بها من قبل واشنطن وتل أبيب وحسب درجة ومرتبة تلك الدولة لدى واشنطن، فلا عتب على بايدن ولا على سواه فكلهم في المؤامرة سواء.