دي ميستورا حائر في متاهات جنيف

ثورة أون لاين: يبدو حتى الآن أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ما زال حائراً في قاعات جنيف ولا يعرف من أين يبدأ بعد دعوة معارضات الرياض وتعطيل تشكيل وفد أو أكثر من المعارضات لبدء حوار مع الوفد الرسمي السوري.
فقد مضت عدة أيام من دون أن يعرف أحد من هم أعضاء المعارضة، ومتى سيبدأ الحوار؟ وذلك في ظل تدخل تركي سعودي مباشر في تحريك دمى الرياض لشل مسار جنيف3 وإفشاله قبل البدء به، حيث لا مصلحة لتلك الدولتين في إيجاد حل سياسي للأزمة الناشئة عن التدخل في الشأن السوري والتي كان الإرهاب إحدى أدواتها، إلا أن المحرك الرئيس لها هي دول إقليمية مستندة إلى تأييد غربي واضح وأمريكي فاضح. مرة من فوق الطاولة ومرات ومرات من تحتها, سواء بتغذية وتشجيع العصابات الإرهابية أم بالحديث عن مسارات سياسية خارجة عن سياق قرار مجلس الأمن 2254 والسماح لمعارضي الرياض بوضع شروط مسبقة لبدء حوار سوري سوري ينهي الحرب على سورية.
من الواضح تماماً أن السيد دي ميستورا لم يكن يتوقع أن يحصل ذلك في جنيف، وأنه كان يتوقع أن تتم دعوات المعارضين بشكل طبيعي، وقد فاجأته تركيا باعتراضاتها وتدخلاتها وكأنها موجودة على طاولة الحوار، إضافة إلى الاشتراطات التي طُلب من معارضات الرياض التصريح بها لإعاقة تسمية وفود المعارضات والبدء بحوار سوري سوري على قاعدة إنهاء الحرب في سورية وعليها، ومن ثم تصريحات وزيري خارجية تركيا والمملكة الوهابية التي فيها توجيهات لمعارضي الرياض بإنهاء مشاركتهم في جنيف في أي وقت يرغبون به.
ويعتبر ذلك دليل إدانة لهؤلاء المعارضين الذين يدعون أنهم يحملون الجنسية العربية السورية، وهم أبعد بكثير من الوطنية، ولا علاقة لهم بسورية ولا بمواطنيها وهمومهم وويلات الإرهاب التي فعلت ما فعلته بسبب تشجيع هؤلاء المرتزقة للتدخل الخارجي في سورية من قبل واشنطن وحلفائها، ودعم الإرهاب من تركيا والسعودية، فماذا سيفعل دي ميستورا ليترجم تكليف مجلس الأمن له بتشكيل وفد المعارضة؟ وماذا يمكن أن تفعل واشنطن للجّم حلفائها والكف عن محاولات إعاقة بدء حوار سوري سوري في جنيف ينهي الحرب على سورية وشعبها؟        

أحمد عرابي بعاج
 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي