شتم.. أم انتصار..!!

شعبان أحمد
عندما يطبق التقنين الكهربائي في مناطق منظمة والتي تتميز فيها الشبكة بموثوقية عالية لا يعتريك القلق….
إذ إنك تدرك تماماً أن الكهرباء ستنور منزلك وتلبي حاجاتك دون انقطاعات متكررة…
الأمر يختلف تماماً في مناطق السكن العشوائي وخاصة في محيط العاصمة دمشق…!!
فساعات التقنين الطويلة هناك مسلّم بها… ولا أحد يعترض…!!
المشكلة في الدقائق المعدودة التي يأتي فيها التيار…!!
إذ لا يلبث التيار الكهربائي أن ينور “الحارة” حتى ينقطع… وتتكرر الحالة عشرات المرات في ساعتين فقط…!!
الأهالي “عكسياً” طالبوا بعدم وصل التيار وابقائه مقطوعاً… كون الخسارة المتولدة عن الوصل والفصل مضاعفة…!!
فواتير الكهرباء إلى ارتفاع رغم الحالة الفريدة تلك..؟!! والأدوات الكهربائية معظمها منسق أو متوقف عن التشغيل خوفاً من حرقها…؟!!
البعض المتهم يلقي اللوم على عدم موثوقية الشبكة في المناطق العشوائية… وكثرة السرقات والتعديات…
البعض “الأكثر” يتبرأ من هكذا تبريرات… ويلقي بالتهم على الجهات العاجزة عن رفع الحيف عن الشبكة من ناحية وعدم توسيع الشبكة أو تركيب محولات رديفة…؟!!
الكل “نسبياً” يدرك الأضرار التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية من إرهاب أسود طالها على مدى خمس سنوات… ويقدر العمل المضني الذي يقوم به رجال الصيانة الذين يمشون خلف رجال الجيش العربي السوري لإصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي…
السؤال: كيف ستقنع مواطناً يسكن في منطقة آمنة بتقصير متعمد سواء من المستخدم أم من قبل الجهات الكهربائية…؟
سنوات طوال والأحاديث المكررة تدور عن ضرورة البحث عن مصادر طاقة جديدة والتنبه إلى مشاريع الطاقة المتجددة سواء الكهروشمسية أم التوليد بالطاقة الريحية… ولكن المراوحة في المكان هي “العنوان”…!!
وزارة الكهرباء مشكورة أعلنت عن عشرات المزادات أو الإعلانات عن إنشاء محطات توليد كهروشمسية على امتداد الساحة السورية… وكذلك مشاريع إنتاج الكهرباء بطاقة “الريح”….
إلاّ أن المستثمرين مازالوا عازفين أو غير مقتنعين بهذه المشاريع…!!
أما إذا سألت عن أسباب ذلك العزوف فلن تجد جواباً شافياً…؟!
من هنا يجب على وزارة الكهرباء الاعتماد على خبراتها “وهي كثيرة” أو الاستعانة بشركات صديقة وبالسرعة القصوى لإنشاء مثل هكذا محطات…
صحيح أن التأخير غير مبرر.. ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً..!!
خاصة وأن وزارة الكهرباء “رغم الانتقادات” حققت حضوراً لافتاً خلال الأزمة… ولاسيما لمن يعرف تفاصيل الصعوبات والمتاهات التي تعرضت وتتعرض لها يومياً…؟!!
نحن هنا لا ندافع ولا نبرر… بل نلامس هموماً ومنغصات…. فمن يقرأ ويفهم سيحاورني… أما الذي يقرأ ولا يفهم سيشتمني… لنصل إلى الذي لا يقرأ ولا يفهم وهنا سأعترف على الملأ أنه انتصر عليّ….
 

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق