ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
معركة حلب الحالية مع الإرهاب المتدفق من تركيا وبمشاركة ضباط أتراك هذه المرة تعد التدخل الأكثر علنية ورعونة من قبل السفاح أردوغان الذي فقد رشده.. إن كان قد بلغه يوماً.
فقد أدخلت تركيا آلاف المسلحين إلى الأراضي السورية مع أسلحة ثقيلة مستغلة وقف الأعمال القتالية لتعزيز قدرات مرتزقتها في المنطقة ورفع وتيرة التصعيد إلى الدرجة القصوى.
ومن يرسل شحنات أسلحة إلى داعش في وضح النهار، وتمر عبر المناطق التي تسيطر عليها تنظيمات تقول عنها واشنطن إنها معتدلة، وتصل إلى وجهتها تعتبر بالبرهان دليلاً قاطعاً على أن الإرهاب واحد لا يتجزأ ولا يصنف بين إرهاب جيد وآخر سيئ، فالسيئ هو من يدعم الإرهاب، ويقدم له السلاح ويغمض عينيه، ويعطي الضوء الأخضر لوكلائه الإقليميين بالتدخل تحت غطاء وقف الأعمال القتالية الذي لم تحترمه واشنطن ولا وكلاؤها من الحكومات الإرهابية الإخوانية والوهابية الذين يشعلون النار، يطلبون من واشنطن الغطاء والحماية، وهي تقدمه كما تقدم السلاح الملقى جواً، والذي يصل عفواً وخطأً إلى تنظيم داعش على الدوام!!
فهل واشنطن وأجهزة استخباراتها وطيرانها ومرتزقتها بهذا الغباء كي لا يعرفوا لمن يلقون السلاح أو أين؟
ومهما كان موقف واشنطن من ذلك ودعمها وإعطائها الضوء الأخضر لوكلائها الإقليميين وأولهم الأرعن أردوغان، فإن حلب ستكون مقبرة أحلامه وأحلام الإرهاب وداعميه، ولن تمر مخططاتهم التقسيمية ولا مصطلحاتهم المنمقة التي لا تنطلي على الشعب السوري الذي يعي ذلك جيداً ويتحسب له.
![](https://thawra.sy/wp-content/uploads/2022/02/photo_٢٠٢٢-٠٢-٢٥_٢١-٥١-٢٣-150x150.jpg)
السابق
التالي