ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
حدد المبعوث الأممي إلى سورية السيد ستيفان دي مستورا شهر آب القادم كموعد أقصى لإطلاق عملية التسوية السياسية في سورية، جاء ذلك في تقريره الذي قدمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين، وطلب من واشنطن وموسكو أن يكون مستوى التفاهم على ذلك يسمح بإنعقاد هذه الجولة الجديدة.
لقد نسي السيد دي مستورا أن يذكر في تقريره كيف إنتهت الجولة الأخيرة من المباحثات في جنيف وما فعله وفد معارضة الرياض ومحاولته إحداث جلبة في جنيف بإنسحابه من المباحثات بطلب سعودي تركي.
إن إنعقاد جنيف وتفاهم واشنطن وموسكو أمران واردان وحدثا قبل ذلك وربما يحدثا هذه المرة، ولكن مع هذه التفاهمات ورغم إنعقاد مباحثات سورية سورية في جنيف لإيجاد تسوية للأزمة في سورية تنهي الحرب الكونية والهجمة الإرهابية الوهابية القذرة عليها، من المنطق ومن الضروري أن لا تضع المعارضة …أي معارضة كانت شروطاً مسبقة أو قوالب جاهزة تريد أن تفرضها على الجميع، الأمم المتحدة والحكومة السورية ووفود المعارضة الأخرى….
إن الهدف من إنعقاد مؤتمر جنيف بجولاته المتعددة هو إيجاد حل سياسي لما يحدث في سورية لا إيجاد حل لمعارضة بعينها تريد الوثوب إلى السلطة قسراً، متجاوزة إرادة المواطنين السوريين غير أبهة بما يحدث في سورية من قتل وتدمير على أيدي الإرهاب الوهابي المدعوم ممن يدعمهم هم ذاتهم، وهو ما يضعهم في خانة أعداء سورية وأعداء المواطن السوري.
فلننتظر آب القادم لعله يأتي بجديد.
