من الصف التقليدي.. الى الحوار والتفاعل

المدرسة ذاك التكوين الأول الذي يصقل مواهب أبنائنا ويظهر الى حد كبير ما يمتلكون من مواهب وقدرات و ما لديهم من الذكاء الحركي والرياضي والعاطفي

وربما التحليلي التفاعلي لشيء الكثير.وبالتالي أكثر ما يثير انتباه التلاميذ هو اسلوب المعلم أو المعلمة في طريقة وكيفية اعطاء وشرح الدرس وتبسيط مفرداته بشكل جاذب ومساعد لعملية الفهم..‏

وإذا كان المعلم والمعلمة ،المدرس المدرسة هم محور العملية التعليمية والتربوية ،لاشك أن للأدوات والوسائل المادية والنفسية العامل المهم ايضا في إراحة الطالب والمعلم في تعزيز روح الجماعة وجو الحوار عبر لغة التفاعل غير التقليدية .‏

بمعنى أن الانتقال في الصفوف الأولى من حالة ووضعية المقاعد الخشبية وطريقة ترتيبها بأرتال أمامية وخلفية إلى طاولات دراسية نموذجية يتقابل فيها التلاميذ والطلاب وجها لوجه ما يساعد على هروب أواختفاء حالات الخوف من النفوس،وظهور حالة التفاعل والاستعداد والتنافس الايجابي والذي له أثره الخاص بتعزيز ثقة التلميذ بنفسه ورغبته في تلقي معلومات معلمه ومعلمته ومدرسه ومدرسته وهو في جلسة صحية مع زملائه وأقرانه .‏

ربما الكثير من مدارسنا في دمشق وغيرها من المدن والمحافظات طبقت الصيغ النموذجية التفاعلية،عن طريق المجموعات.وخير دليل ما شهدناه في مدرسة ضاحية الثامن من آذار طريق دمشق الكسوة حيث ودعت هذه المدرسة المقاعد الخشبية واستبدلتها بطاولات نموذجية كأسلوب جديد متقدم ومتطور يناسب ماهو مرسوم له في طرائق المناهج المعدلة التي تعتمد على اشراك وإشغال الطالب والتلاميذ في ايجاد الحلول والتحريض على الابتكار والفهم والاستنتاج من خلال اسئلة النصوص التي تخاطب ذات الطالب بما يساعده ويدله على الارتقاء بقدراته الذهنية كل ذلك بإشراف وعناية ادارة المدرسة من رأس الهرم إلى قواعد التدريس حيث نشكل البوصلة الحقيقية للارتقاء نحو الأفضل.‏

أن ارتياح الأهالي لهذه النقلة الايجابية في التعليم عكسته صورة ارتياح أبنائهم من الطلاب والتلاميذ يظهرون الفرق خلال متابعة تعليمهم في المنزل .‏

إننا كمجتمع سوري ومن خلال الموقع الوظيفي لكل منا نؤكد على أهمية وخصوصية ودور مدارس وزارة التربية أي مدارس الدولة التي تشكل الرافعة الأساسية للارتقاء بالوعي والانتماء بما يبرز حضارة وتنوع وثقافة وقيم ووطنية المجتمع السوري بكل تفاصيله .‏
غصون سليمان
التاريخ: الجمعة 12-10-2018
رقم العدد : 16809

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب