بدأت في سورية الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار (لأنك أقوى من السرطان) وتوزعت المراكز المعنية بالفحص مجاناً في كافة المحافظات السورية
كافة بالتعاون بين شركاء ومؤسسين من القطاع الحكومي والمجتمع المدني..
ويمكن القول: إن سر النجاة من المرض دون الخوض في تفاصيله يكمن في الكشف عن المرض مبكراً, ومالا تعرفه العديد من النساء أن نسبة الشفاء قد تصل إلى مايقارب الـ 98 بالمئة مع الكشف المبكر, إضافة للاحتفاظ بشكل الثدي كاملاً, حيث شهد العالم تطورا كبيرا في مجال الأشعة والتي تساعد بصورة سريعة جدا على الوصول للنتائج والتشخيص والعلاج, فآليات الفحص بسيطة جدا تعتمد بالدرجة الأولى على الفحص الذاتي ومن ثم عن طريق الموجات الصوتية دون سن الثلاثين وعلى الأشعة السينية (الماموجرام) للمرأة مافوق سن الثلاثين..
إننا أحوج ما نكون في سورية إلى الفحص المبكر عن مرض السرطان عندما ننظر إلى الحرب فيها وما فعلته الأيدي المخربة من الإرهابيين الذين يقتلون كل شيء, وكأن فساد بعض المأكولات والمشروبات والأدوية لا يكفينا ليتم توريد أسلحة مشبعة بمواد سامة ومسرطنة إلينا..
من هنا يكون دق جرس الإنذار وبقوة أمراً محتوماً للوقاية من كافة أورام السرطانات والجهل ووضع استراتيجيات مستقبلية للحدّ من النسب الإجمالية لانتشاره, وكما أسلفت قد يكون الكشف المبكر أهم عنصر مساعد في ذلك لتوفير الأدوية للمرضى إضافة لتعزيز قدرات الموارد البشرية في مجال الخدمات البيئية ومحاولة إدخال تكنولوجيات جديدة لتشخيص وعلاج الأمراض ودعم البحوث العلمية السريرية المقدمة في هذا المجال..
رؤية
هناء الدويري
التاريخ: الجمعة 12-10-2018
رقم العدد : 16809