واشنطن والفوضى

 خسرت الولايات المتحدة رهاناتها في عرقلة أي حلول سياسية في سورية سواء من خلال سوتشي أم استثمارها في دعم التنظيمات الارهابية

اعتقاداً أنها الطريقة الأنجع لتفتيت الشرق الأوسط على أساس مذهبي وطائفي, وبالتالي فشلت آلياتها القديمة تباعاً لينتهي ارهابها الى مجرد بؤر تتخفى في قاعدة التنف في الجنوب والرهان على النزعات الانفصالية علّها تستثمر من خلالها خطوطاً لبيع النفط السوري عبر السمسار التركي.‏
وعلى الرغم من نعي روبرت فورد السفير الأمريكي السابق لدى سورية للسياسة الأمريكية ووصفها بالفشل الذريع وبحثها عن وسيلة للخروج من سورية تحفظ بها ماء الوجه, إلا أن مسلسل الرهانات الأمريكية لا يتوقف لا سيما استغلال موضوع ادلب, لعل الأمريكي يجد الفرصة لإعادة تكرار محاولاته في لجم الحلول رغم هزيمة آلياته التي تتلاعب بالانقسامات الاجتماعية.‏
ادلب حلقة مفصلية في قراءة مستقبل الجغرافيا السورية التي قلبت التوازنات، وسورية أكثر إصرارا على تطهير ادلب دون أن تعير أي اهتمام لتسارع واشنطن على تفجير اتفاق ادلب، وما تحلم به تركيا والكيان الصهيوني، حيث القرار الحاسم للدولة السورية وسيادتها.‏
لا شك أن الورقة الارهابية التي تتمسك بها الادارة الأمريكية في فرض بؤر توتر دائم لمنع الاستقرار نحو الحلول في طريقها الى الاحتراق ولم يتبقّ من رمادها إلا بعض المرتزقة من قوات قسد وما شابه في الشمال حيث لم تلق إلا الرفض المطلق ومحاربة أميركا وحلفائها، وهو الأمر الذي سيعجل بقرار انسحاب القوات الأمريكية من سورية وهو ما تحاول ادارة ترامب البحث عن ثمن مقابل .‏

 

 عائدة عم علي
حدث وتعليق
التاريخ: الأحد 14-10-2018
الرقم: 16810

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب