خسرت الولايات المتحدة رهاناتها في عرقلة أي حلول سياسية في سورية سواء من خلال سوتشي أم استثمارها في دعم التنظيمات الارهابية
اعتقاداً أنها الطريقة الأنجع لتفتيت الشرق الأوسط على أساس مذهبي وطائفي, وبالتالي فشلت آلياتها القديمة تباعاً لينتهي ارهابها الى مجرد بؤر تتخفى في قاعدة التنف في الجنوب والرهان على النزعات الانفصالية علّها تستثمر من خلالها خطوطاً لبيع النفط السوري عبر السمسار التركي.
وعلى الرغم من نعي روبرت فورد السفير الأمريكي السابق لدى سورية للسياسة الأمريكية ووصفها بالفشل الذريع وبحثها عن وسيلة للخروج من سورية تحفظ بها ماء الوجه, إلا أن مسلسل الرهانات الأمريكية لا يتوقف لا سيما استغلال موضوع ادلب, لعل الأمريكي يجد الفرصة لإعادة تكرار محاولاته في لجم الحلول رغم هزيمة آلياته التي تتلاعب بالانقسامات الاجتماعية.
ادلب حلقة مفصلية في قراءة مستقبل الجغرافيا السورية التي قلبت التوازنات، وسورية أكثر إصرارا على تطهير ادلب دون أن تعير أي اهتمام لتسارع واشنطن على تفجير اتفاق ادلب، وما تحلم به تركيا والكيان الصهيوني، حيث القرار الحاسم للدولة السورية وسيادتها.
لا شك أن الورقة الارهابية التي تتمسك بها الادارة الأمريكية في فرض بؤر توتر دائم لمنع الاستقرار نحو الحلول في طريقها الى الاحتراق ولم يتبقّ من رمادها إلا بعض المرتزقة من قوات قسد وما شابه في الشمال حيث لم تلق إلا الرفض المطلق ومحاربة أميركا وحلفائها، وهو الأمر الذي سيعجل بقرار انسحاب القوات الأمريكية من سورية وهو ما تحاول ادارة ترامب البحث عن ثمن مقابل .
عائدة عم علي
حدث وتعليق
التاريخ: الأحد 14-10-2018
الرقم: 16810