خلال سنوات الحرب على سورية شهد السوريون الكثير من الأزمات الخانقة والتي كان السبب الرئيسي في حدوثها الاستهداف الممنهج من قبل الإرهاب لمقدرات الدولة السورية،
بالحصار الغربي الجائر والذي ساهم في تسعير الأزمات لتصبح أكثر صعوبة علينا نحن السوريين..
الدولة السورية وأمام هذا الواقع كانت تتخذ إجراءات وحلولاً كان جلها على مستوى الحدث ولعل بعضها لم يكن كذلك إلا أن الآلية التي اعتمدتها وزارة الداخلية، فيما يخص منح الجوازات وأذونات السفر تعتبر مميزة وهي تمثل تطبيقاً حقيقياً لمبدأ تسهيل الإجراءات على المواطن..
وإذا دخلنا في التفاصيل نستطيع أن نتذكر مع بدء الحرب الكونية على سورية كيف سارع الكثيرون للحصول على جوازات وتجديد الجوازات المنتهية مدتها بشكل جنوني ما تسبب في ازدحامات خانقة أمام فروع الهجرة والجوازات في مختلف المحافظات في وقت تزامن مع صعوبة الحصول على المواد الأولية المستخدمة في الجواز لتبدأ فصول أزمة خانقة زاد في سعيرها لجوء أعداد كبيرة للهجرة ليصبح الحصول على الجواز حاجة ملحة فما الذي حدث…؟
وزارة الداخلية أوعزت بأن تمارس فروع الهجرة والجوازات مهامها لفترات أطول وحتى في أيام الجمعة والسبت وهو أمر عجزت عنه معظم الجهات الاخرى في سنوات الأزمة، ومن جهة أخرى وضعت حداً للفساد ودفع المعلوم والذي كان يحدث عند كل أزمة خانقة مع اعتماد آلية من يريد السرعة فليدفع أكثر ولكن للدولة وفي المصرف لتضع حداً لأن يحقق البعض القليل الثروات على حساب الدولة والمواطن كما كان يحدث في الأزمات الأخرى…
اليوم كم أصبحت سورية تشبه نفسها قبل ثماني سنوات ومن المؤكد أن هذا لم يكن ليحدث لولا همة أبطال الجيش العربي السوري.
التاريخ: الجمعة 19-10-2018
الرقم: 16815