تكاد الولايات المتحدة وحلفاؤها وأدواتها الإقليمية تخسر جميع أوراقها الإرهابية في سورية بعد سيطرة الجيش العربي السوري على معظم الأراضي وتحريرها من معظم التنظيمات المتطرفة، واستعداده لدحر ما تبقى منها في شمال سورية وشرقها.
وآخر أوراق أميركا الآيلة للسقوط والتلاشي هما تنظيما داعش وقسد وقد باتا في مناطق عدة في عداد المنتهي صلاحيته، ما جعل الإدارة الأميركية بحاجة إلى ورقة ضغط كي تستخدمها في أجنداتها المشبوهة فنراها مرة تبحث عن أوراق الكيماوي الفاسدة ومرة عن الملفات الإنسانية المزعومة.
ولعل أكثر ما يزعج إدارة ترامب العدوانية في الملف السوري هو تمسك الحليف الروسي أكثر من أي وقت مضى بمواقفه ورفضه أي مس بوحدة سورية أو احتلال جزء من أراضيها أو دعم هذه الدولة أو تلك للتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وهذه الإدارة ومعها نظام أردوغان وبقية الأدوات الخليجية يحاولون اليوم استمرار الفوضى الهدامة بأي وسيلة بعد تدمير مرتزقتهم وبالتالي الاقتراب من طيّ ملف الإرهاب نهائياً على أيدي الجيش العربي السوري.
وقد رأينا كيف تتنصل هذه الأطراف العدوانية من التزاماتها في اتفاق سوتشي حول إدلب وتلتف على مضامينه بذرائع وحجج واهية، دون أن يدركوا أنه مهما تآمروا فإن الدولة السورية حزمت أمرها وستطهر إدلب من رجس الإرهاب وكذلك شرق الفرات، وأنها لن تقبل باستمرار سيطرة المتطرفين أو بقاء جندي أجنبي على ذرة تراب واحدة من الأرض السورية.
التاريخ: الجمعة 19-10-2018
الرقم: 16815