تستمر الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي انطلقت مع بداية أيام (الشهر الوردي)ويستمرالحرص على تحقيق الأهداف الإستراتيجية نحو توفير الصحة والسلامة لكافة أفراد المجتمع على مدار العام في إيصال الخدمة الطبية للجميع وتحسين مستواها، ولاسيما للنساء نظراً لأن أمراض السرطان عامة ومرض سرطان الثدي على وجه الخصوص يشكل أهمية بالغة، كون المرض أصبح من التحديات الصحية الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
حملة شهر التوعية بسرطان الثدي نجحت بالوصول إلى آلاف السيدات بفضل تضافر جهود جهات رسمية من وزارات الدفاع والداخلية والصحة والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل، فضلاً عن عشرات الجمعيات والمبادرات الأهلية وتنوع نشاطاتها وفعالياتها، لأن سرطان الثدي من أكثر السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً عن طريق الفحص الذاتي بشكل شهري أو عن طريق الفحص الشعاعي، وباعتبار أن الكشف المبكر بمراحل المرض الأولية يسهم في الحصول على فرص أكبر للشفاء التام.
سورية كانت ولا تزال حريصة على المشاركة في المبادرات الصحية العالمية، وبجهود كافة المعنيين يتم العمل من أجل تحسين فرص الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية ولاسيما الكشف المبكر عن الأمراض ومنها سرطان الثدي وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو كشفها بشكل مبكر.
وفي إطار السعي لتحقيق الأهداف التي حددتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية فيما يخص خفض معدل الإصابة بالسرطان ولاسيما سرطان الثدي وخفض نسبة الوفيات عملت وزارة الصحة على وضع سياسة وقائية بدءاً من رصد المرض وتطوره، وشكلت اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان واستحدثت أقساماً لعلاج المرضى، وأنشأت مراكز للمعالجة الكيماوية في مختلف المحافظات.
إن الكشف والوقاية يشكلان العامل الأساسي لتخفيف عدد الوفيات المترافقة مع سرطان الثدي، وهنا لا بد من تضافر الجهود للتعاون من خلال تنفيذ برامج وحملات التوعية والكشف المبكر وتقديم خدمات متكاملة للعناية بالسيدات بكافة الفئات العمرية.
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 30-10-2018
رقم العدد : 16823