التربية قبل التعليم…

 مؤكد وبديهي أن الدور التربوي لأي جهة تربوية معنية لا يقل أهمية عن دورها التعليمي المنوط بها في تعليم الأجيال وتدريسها والوصول بها لمحطات مهمة يترسخ فيها دور هذه الأجيال في بناء المستقبل والمساهمة في عملية البناء والتنمية في جميع المجالات والتخصصات سواء كانت نظرية منها أم علمية.
والتربية قبل التعليم مقولة أصبحنا بأمس الحاجة لتطبيقها عملياً في العديد من المدارس، فما فائدة الوصول لأعلى المراتب التعليمية إن لم يترافق ذلك ويعزز من هذا الوصول التربية السليمة والسلوك المنضبط والتقيد بالمبادئ والقيم التي ترسخ مبدأ التربية الصحيحة لجميع اتجاهاتها لجيل بدا بحاجة لترسيخ هذه المبادئ خاصة مع تقنيات العصر الجديدة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وعدم توظيف استخدامها بالشكل الأمثل الذي يحقق الفائدة المطلوبة.
فهناك كثير من المشاهدات التربوية التي بدت منذ فترة سمة بارزة في مدارس عدة تؤكد الخلل الواضح في العلاقة التي وصلت إليها الحال بين الطالب والمعلم أو المدرس من جهة، وبينه وبين الجهاز الإداري من جهة أخرى رغم الكثير من البلاغات التي تصدرها وزارة التربية ومديرياتها بين الحين والآخر والناظمة لسلوك الطلبة في المدارس الرسمية أو الخاصة.
إضافة لبروز الكثير من المظاهر التي طالما كان الاستياء منها في مراحل مضت وأصبحت حالياً أشبه بالغريبة تسيء بمجملها لسمعة المؤسسة التربوية خاصة منها اللامبالاة، وعدم احترام المدرسة وجهازها التعليمي والإداري والتدخين وعدم الالتزام باللباس المدرسي، وإطالة الشعر ومظاهر التزين والحلي، وإساءة استخدام الهاتف النقال لغير الهدف المحدد وبما يخالف التعليمات الناظمة لذلك، والإساءة للممتلكات العامة للمدرسة التي طالما كانت هي البيت الثاني للطالب وينهل فيها من مصادر العلم والمعرفة ويرتقي بها نحو المستقبل.
واللافت هو استفحال هذه المظاهر وازدياد الإشكالات التي تحدث بين الطالب ومدرسته لدرجة تصل في أحيان كثيرة إلى الخلافات والضرب مع المدرسين وما يلحق ذلك من نتائج سلبية على حساب العملية التعليمية، أو التساهل في تطبيق التعليمات، إضافة لغياب دور التعاون بين الأسرة والمدرسة في هذا الجانب.
ولأن حسن سير التربية والتعليم هو هدف الجميع وخاصة أن مدارسنا صمدت وواجهت الضغوطات خلال فترة الأزمة وبقيت مستمرة وبإرادة قوية، فلا شك أن المطلوب أكثر في ضوء ظاهرات تربوية غير مقبولة، وإعطاء هذا الأمر أولوية واهتماماً مكثفاً عبر المتابعة ورصد الميدان والواقع في المدارس والتوعية أكثر وتطبيق التعليمات لتعزيز دور مدارسنا لتكون بيئة تربوية محفزة وآمنة لجميع الطلبة بأبعادها الوطنية والتربوية.

 

مريم إبراهيم
التاريخ: الخميس 1-11-2018
الرقم: 16825

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة