لم تعد مقبولة حالة (التطنيش) والإهمال الكارثي والتي ستؤدي إلى نتائج وخيمة طالما هناك مسؤولون همهم الظهور بملتقيات وندوات ومشاريع (مشبوهة)… أو ذات جدوى ضعيفة جداً…!! أما المشاريع التي تهم الناس أو التي هي مصدر قلق (هاجس) الخوف على (المستقبل)… مستقبل أولادهم وبيئتهم… فهذه آخر اهتماماتهم… وخارج (أجندة) حواراتهم….؟!
نحن هنا لن نمل… ولن نكل… وسنبقى نطالب ونكرر… حتى لو وصلنا إلى مرحلة (الإلحاح) المشروع… فهذه قضيتنا… (المؤرقة) لسكان الساحل…!!
قضية التلوث… والصرف الصحي… ومكبات القمامة… والمبيدات الزراعية… والتي أدت إلى كوارث تهدد (الحياة).. وبات (الخطر) يتهدد كل كائن حي…!!
الأمراض تغزو و(تتكاثر) خاصة السرطان…!!
هذا المرض الذي بات حديث الشارع… خاصة مع إحصائيات شبه سنوية تؤكد أنه القاتل الأول في الساحل… وخاصة في محافظة طرطوس التي اعتبرت (حسب الإحصائيات) الأعلى والأولى في هذا المرض (الخبيث)… المتجاهل من قبل الجميع… ولم تعرف حتى (اللحظة) أسبابه..
الشيء الغريب أن (مسؤولينا) على اختلاف مشاربهم (المحليين) والمركزيين… لم تثر اهتماماتهم ولا مخاوفهم هذه (الظاهرة) المخيفة… يتغنون بمشاريع اقتصادية وخدمية واجتماعية وسياحية… متناسين عن (قصد) أن هذه المشاريع هي عديمة (النفع) تماما… طالما هناك ما يهدد الحياة… والصحة…!!
هنا لن أبالغ بالقول إن معظم (السكان) مع نظرية إيقاف جميع المشاريع… وأن تتجه البوصلة إلى تلك المشاريع (المهامة)… البيئة… تلوث المياه بسبب الصرف الصحي ومراقبة المبيدات الزراعية التي تستخدم بطريقة عشوائية مع غياب الرقابة عن مصدرها… وآثارها… وكذلك مكبات القمامة…!!
نحن بحاجة إلى استبدال شبكة الصرف الصحي… إلى استكمالها في كثير من المناطق التي هي (حتى الساعة) تستخدم الجور الفنية… إلى إحياء محطات المعالجة…!!
الدعوة مفتوحة إلى (الاستنفار) وتخصيص أو تحويل المال والاهتمام في هذا الاتجاه… بعدها فقط يمكن الخوض بمشاريع أخرى… وسيكون المواطن (متعاطفاً) مع المسؤولين ومع صورهم التذكارية وتحركاتهم العشوائية…!
آن الأوان لوضع سلم الأولويات… واعتبار المشاريع التي تهتم (بالحياة) والصحة هي (المحور)…
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 7-11-2018
رقم العدد : 16830