رحلة الزمن الصعب انقضت ونفضنا عن كاهلنا غبار الربيع العربي الوهمي الحامل للمشروع التخريبي، والمعركة القذرة على أهم دولة في العالم، دولة الصمود للنيل من انجازات التصحيح المجيد المتمثل بحالة الوحدة الوطنية خسرت كل رهاناتها وباءت بالفشل أمام استمرار معارك التصحيح في قلعة الصمود السورية..
تصحيح اليوم استمرار لتصحيح الأمس الذي أرسى قواعد النصر داخلياً وخارجياً، وحقق كل الأهداف المرجوة من الحركة التصحيحية وكما شهدت سورية ازدهاراً كبيراً على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.. تشهد اليوم انتصاراً على الإرهاب العالمي وانتصاراً داخلياً يتغلب على الترهل والضعف ويعيد ترميم قوة سورية لتكون قوة مضافة في بناء سورية الحديثة وتستعيد سورية ألقها ومكانها الريادي والقيادي إقليمياً وعالمياً بفضل صمود شعبها وجيشها وقيادتها..
قائد ثورة التصحيح بعبقريته المعهودة القائد المؤسس حافظ الأسد تمكن في أصعب الظروف من احتواء التوترات وتطويق كل مظاهر الاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة والتمسك دائماً بالتفاؤل منطلقاً بذلك من إيمانه بقضية الجماهير الواعية وقوتها لأنها الأمل الواعد وجعل من قضية فلسطين قضية الأمة المركزية وخاصةً عندما قال: «إن فلسطين هي جنوب سورية والقدس قبل الجولان».. الزلزال الذي أحدث هزة كبرى في البنية النفسية والاجتماعية والسياسية للمجتمع الاسرائيلي كان من منجزات التصحيح في حرب تشرين التحريرية..
الاهتمام بالتنمية الزراعية طوال فترة التصحيح مكّن سورية من تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، كما شهدت سورية في زمن التصحيح تطوراً كبيراً في مجالات الطاقة الكهربائية توليداً ونقلاً وتوزيعاً واستخراج الثروة النفطية وتأمين الاستهلاك المحلي وتطوير قطاعي الصناعة والتجارة وتشجيع الاستثمار يضاف إلى ذلك ديمقراطية التعليم ونشر المدارس في كل أنحاء القطر مجاناً إلى جانب التوسع في الإيفاد الخارجي العالمي التخصصي ونشر الثقافة وفتح المراكز الثقافية على نطاق واسع والتوسع في الجامعات كلها أحدثت تبدلات عميقة في بنية المجتمع السوري وجعلت من التصحيح مساراً نجدد ذكراه في كل عام مع التأكيد على التجديد والتطوير استجابة لمتطلبات سورية اليوم.. سورية النصر.. وسورية استكمال الإعمار والبناء في كل المجالات..
هناء الدويري
التاريخ: الجمعة 16-11-2018
الرقم: 16838