في ظل المجازر المروعة والمتكررة بشكل شبه يومي بحق السوريين المدنيين الأبرياء التي يرتكبها تحالف أميركا المزعوم لمحاربة الإرهاب، أين الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة بدءاً من مجلس الأمن الدولي وليس انتهاءً بمجلس حقوق الإنسان من هذه الجرائم الوحشية؟.
وأين هي غيرة هذه الأجهزة وحماستها المتوقدة التي رأيناها عندما يتعلق الأمر بقضايا تريد أميركا وأعداؤها استثمارها لخدمة أجنداتها؟ أليست هي شاهد زور على ما يجري من فظائع بحق المدنيين الأبرياء؟ أليس صمتها هو جريمة أخرى تجعل رعاة الإرهاب يستمرون في غيهم ومجازرهم الوحشية؟.
في الأسبوعين الأخيرين ارتكب طيران أميركا وطيران تحالفها المشؤوم عدة مجازر مروعة في ريف دير الزور آخرها في قريتي (هجين وأبو الحسن) راح ضحيتها عشرات الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ دون أن تتحرك ضمائر من يدعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان، مثلما صمتوا قبل أيام عن جريمة قصف مدينة حلب بالكيماوي من قبل الإرهابيين.
يتحرك مجلس الأمن بشكل فوري عندما تريد أميركا وحلفاؤها إدانة سورية أو اتهامها، ونراه صامتاً ولا يتخذ خطوة واحدة لوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها طيران التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده واشنطن، ولم يتخذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم الوحشية ومعاقبة الدول التي ترتكبها ليؤكد أنه أداة طيعة بيد القوى العظمى التي تنشر الإرهاب في منطقتنا والعالم.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 28-11-2018
الرقم: 16847