لا تزال احتفالات النصر تقام.. وتتوالى إنجازات العز والمجد.. كرنفلات ومهرجانات تقرع أجراس العودة للنهوض من تحت ركام الآلام والأحزان، زادنا ثقافة حياة وحيوية منحتنا الكثير من الأمل والطاقة والصبر، للاستمرار.. للعطاء .. للتحدي.. ولمواجهة تداعيات حرب وآثارها.
احتفاليات مناسباتية دينية واقتصادية وعلمية وثقافية لم تتقادم بمرور الأزمة، و(يوم الثقافة لوعي الحياة) شهد منذ أيام احتفالية في دمشق عاصمة الثقافة العربية، زاخرة بالحياة والتفاؤل والثقة بالنصر الثقافي والفكري لبلدنا، احتفالية تميزت بمعرض للكتاب والمخطوطات والوثائق تقدم للمرة الأولى في مكتبة الأسد الوطنية، ومعرض فني لثمار المستقبل، لأمل الغد.. لأطفال ويافعين، لم تعد الثقافة بالنسبة لهم مجرد معارف يحقن بها، هي منظومة متكاملة تشمل مختلف جوانب حياته لخلق إرادات قوية قادرة على تجاوز المحن والعقبات.
عناوين كثيرة لهذه الاحتفالية بما تضمه من فعاليات عديدة ولمدة أسبوع، وفاح (عطر الخالدين) بحفل تكريم للفائزين من أبناء الشهداء وبناتهم، بمسابقة وزارة الثقافة لهذه السنة، والتكريم ثقافة تساعد على النهوض بالمجتمع ورقيه، لفتة إنسانية وطنية تستهدف تأكيد دور الشهداء في حياة مجبولة بالعزة والكرامة، وفي الحفاظ على الوطن والمواطن، وتحفيزاً لأبناء حماة الوطن ليكونوا عند حسن ظن آبائهم ووطنهم.
العلم ثقافة.. النظافة ثقافة.. النظام ثقافة.. الاجتهاد ثقافة.. الإبداع ثقافة.. والنصر ثقافة.. ولبلدي إرث ثقافي غني حضاري هزم الإرهاب، ولشعب سورية ثقافة الحوار والحب والعلم والتسامح.. ثقافة وعي الحياة.. سر صمودهم.
رويدة سليمان
التاريخ: الأربعاء 28-11-2018
الرقم: 16847