على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون كان اللقاء, وكان الاحتفال بذكرى التأسيس, فتحول المسرح إلى سجادة إبداع وعطاء ونور… كيف لا وقد تم تكريم فرسان الكلمة وسدنة الثقافة.
والأدب والمسرح والسينما والفن التشكيلي ليمتلئ المكان بباقات العطاء والحب الذي ولد من رحم هذه الأرض.
في دمشق… الذهب العتيق, الأصالة, الياسمين بدأت احتفالية (يوم الثقافة… لارتقاء الإنسان) والابتسامة ترتسم على وجوه الحاضرين… فثمة من راهن وخطط وتآمر ونفث.
سموم الحقد, لكن الحق كان الأقوى, وكانت الكلمة والتاريخ والأوابد تزين الجدران لتظل شاهدة على تاريخ كتبه السوريون بدمائهم.
لاشك أننا في رحاب الذكرى الممتدة على مدار العام نطمح إلى المزيد, ونطمع بأن تكون الثقافة بأفضل حال, فنحن المؤمنين بأن الثقافة التي تعني الفكر والمعرفة والحياة والاستقامة.
لابد أن تكون ألوانها أوسع, وجهودها وبوادرها التنويرية حقيقية وفعّالة تنّم عن رغبة ناصعة بنشر التجويد والتجديد والتشجيع والأهم الوعي الثقافي الذي نطمح إليه في كل مكان وزمان.
يوم الثقافة يوم الإنسان السوري الذي يشعر بالعزة والفخر لما تم إنجازه, يوم دمشق التي ارتدت ثوب النصر والثبات لتؤكد بأنها أم الدنيا, وأرض النور والورود التي لم تذبل.
يوم الثقافة مشهد ثقافي يطوف المحافظات السورية فيقدم الفكر والأدب والسينما والمسرح والكلمة التي انتصرت للحقيقة.. حقيقة هذه الأرض المقدسة التي شاءها الكون جنة الشرق, وبوابة الشمس, ومهد الديانات, فكانت بحق قمح هذه الأرض وسنابلها, والضوء الساطع في وجه الظلام والظلاميين.
ammaralnameh@hotmail.com
عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 28-11-2018
الرقم: 16847